شهد الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تعزيزاً في قوته بعد إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الأخير حيث ارتفع إلى 0.7350 بعد أن كشف محضر الاجتماع عن موقف أقل حذرا وتشاؤما لأعضاء بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). على ما يبدوا أن القراءة الضعيفة لمستوى التضخم قد أجبرت صناع السياسة على تخفيض سعر الفائدة المعياري الخاص بهم إلى 1.75% من 2%. من الواضح أن معدل التضخم يعاني وأن البلاد تعيش فترتها الأولى من الانكماش الاقتصادي منذ 2008، حيث سجل معدل التضخم في ربع السنة الأول قراءة عند -0.2% على أساس ربع سنوي. في الوقت الراهن هناك ضغوطات متزايدة بأن البنك المركزي الأسترالي بحاجة إلى تخفيض مستوى التضخم الخاص به، حالياً عند 2% و 3%،من أجل عكس ضغوطات الانكماش الاقتصادي المتزايدة التي خرجت عن السيطرة.
نحن نرى بأن الأعضاء يترقبون الحصول على مزيد من البيانات – العالمية والمحلية – لتعديل سياستهم النقدية. من وجهة نظرنا هذا هو السبب وراء ضرورة تخفيض سعر الفائدة في اجتماع يونيو. من جانب آخر، على ما يبدوا أنه سيكون من الصعب على الأعضاء القيام بمزيد من التخفيضات على سعر الفائدة في أغسطس ولكن أسواق العقود الآجلة قد توقعت فعلياً تخفيضاً آخر على سعر الفائدة إلى 1.5% باحتمال 50% تقريباً. إضافة إلى ذلك، قوة الدولار الأسترالي لن تدوم طويلاً إذا لا يوجد مبرر لعدم مشاركة أستراليا في حرب العملة العالمية انطلاقاً من حقيقة أن الأعراض الأولية لضرورة تخفيض قيمة العملة واضحة فعلياً: انخفاض مستوى التضخم.