من الواضح أن اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة هو الحدث الأبرز في سوق العملات خلال هذا اليوم. ولا تحتسب السوق رفع معدلات الفائدة، حيث أن بلغ احتمال رفع معدلات الفائدة 15%. وبالفعل، لدى السوق ثقة أكبر بأن الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة في الاجتماع القادم المنعقد في حزيران، ومن المستبعد أن يغير اجتماع اليوم أي شيء. ومن المتوقع أن يظهر الفيدرالي بعض التفاؤل في تصريحاته. ولقد تجاوزت معدلات التضخم البالغة 2% في شباط قبل أن تتراجع مجدداً دون هذا المستوى.
ونتوقع تقديراً أكثر وضوحاً لوضع اقتصاد الولايات المتحدة بعد البيانات المخيبة الآخيرة (الناتج المحلي الإجمالي والاستهلاك الشخصي بصفة خاصة). وكانت بيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي لشهر آذار مخيبة (98 ألف وظيفة) بعد صدور بيانات قوية في شباط (220 ألف وظيفة). وفي شهر آذار، شهد الإنتاج الصناعي أيضاً أكبر تراجع خلال عامين الماضيين. ولا نزال نشك في أن الفيدرالي سيشدد معدلات الفائدة حيث أننا نعتقد أن حالة الاقتصاد الأمريكي مبالغ في تقديرها. على سبيل المثال، كان عدد حالات الإفلاس في الولايات المتحدة خلال عام 2017 أعلى بالفعل من جميع حالات الإفلاس خلال عام 2016.
وعلاوة على ذلك، تنهار سوق السيارات المستعملة حيث أن بلغت القروض الائتمانية للسيارات إلى أعلى مستوى لها. وأخيراً وليس آخراً، حسب استطلاع أجرته CNN، لا يمتلك 60% من الأمريكيين صندوق طوارئ بقيمة 550 دولار. ولذلك نبقي على توقعاتنا بارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من عد اليقين السياسي في أوروبا.