كان أمس يوماً عظيماً لمستثمري السندات. ففي إغلاق الأسواق الأوروبية أمس، أغلقت جميع السندات الإيطالية والإسبانية والبرتغالية على ارتفاع إلا أن العوائد قللت من استحقاقاتها كحال العوائد على السندات الإيطالية والإسبانية لأجل 10 سنوات والتي وصل أدنى مستوى قياسي لها.
وخلافاً للدين الضخم لمعظم الدول الأوروبية، تندفع الأسواق المالية نحو السندات بحثاً عن زيادة رأس المال على الرغم من المعد السلبي للعوائد على هذه السندات الحكومية وهذا الهراء الاقتصادي الذي لا يبدو أنه سينتهي. والتيسير الكمي الضخم الذي أطلقه البنك المركزي الأوروبي يخفض تكلفة الإقراض وفي نفس الوقت تتكفل المؤسسات الأوروبية بديون الدول الأوروبية. ويستمر العمل نحو معدلات الفائدة السلبية ولا تلوح في الأفق نهاية له.
والتوسع في برنامج شراء الأصول الي أطلقه البنك المركزي الأوروبي خير مثال على منح المستثمرين حافزاً للتوجه نحو أدوات الدخل الثابت والأصول الأكثر خطورة. والأسواق منقلبة رأساً على عقب في الوقت الحالي، وهناك علاقة إيجابية تربط السندات بالأسهم وأسعار الأصول لا تعكس أساسيات الاقتصاد بشك صحيح.