تختتم اليوم اجتماعات الاحتياطي الفدرالي وهو الاجتماع الأول بعد القرار التاريخي للفدرالي برفع أسعار الفائدة نهاية العام الماضي بواقع ربع نقطة مئوية .
ومن غير المتوقع أن يقوم الفدرالي بعملية رفع جديدة لأسعار الفائدة خلال الاجتماع الحالي لكن الاجتماع قد ينظر إليه على انه خارطة طريق للفدرالي لمواجهه الأخطار الاقتصادية العالمية والتكيف معها برفع أسعار الفائدة أربع مرات كما أشار سابقا ويواجه الفدرالي مخاطر تباطؤ التضخم في الاقتصاد الأمريكي وعدم استقرار الأرقام الاقتصادية في القطاع الصناعي إضافة إلى موجة انهيار المؤشرات الذي يضرب الأسواق المالية خلال الفترة الماضية بفعل التباطؤ الصيني .
ورغم أن الحديث مستبعد في الوقت الحالي عن انكماش في الاقتصاد الصيني لكن تسارع وتيرة الأحداث واستمرار انهيار أسعار النفط وتخارج الأموال من الأسواق الناشئة قد يقود العالم إلى أزمة ائتمان جديدة.
ومن المتوقع أن يشير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى الضغوط الاقتصادية القادمة من الصين خلال اجتماعه الذي يستمر يومين ويبدأ في وقت لاحق اليوم الأمر الذي يعزز الآمال بأن البنك ربما يتمهل في زيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بلا تغيير بين 0,25 بالمائة و0,5 بالمائة.
ويتطلع المستثمرين إلى أن يقوم الفدرالي إلى تهدئة نزيف الأسواق المالية ويحجم عن تصريحات من شأنها رفع توتر الاقتصاد العالمي واستمرار انهيار المؤشرات العالمية وانعدام السيولة.