أظهر استطلاع جديد للآراء تفوقًا لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يخوض حملة دعاية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي على رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الشخصية الأكثر شعبية في المعسكر المطالب بالخروج في محاولة التأثير على الفئة المهمة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم. ولكن أظهرت نتائج استطلاع آخر جرى بعد توصل كاميرون لاتفاق جديد حول شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يوم 19 فبراير أن المعسكرين متعادلان.
وقادت موجة بيع جديدة خلال تعاملات لندن اليوم، العملة للنزول إلى ما دون 1,39 دولار ودفعت مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الإسترليني رابع العملات الأكثر تداولاً في العالم لتسجيل أسوأ أداء لها في ثلاث جلسات منذ غمار الأزمة المالية في 2009.
ويعتبر كسر مستويات 1.40 أمام الدولار سلبيًا لمزيدٍ من التراجع نحو مستويات 1.38 قد نشهدها خلال تداولات اليوم في حين أصبحت مستويات 1.40 مستويات المقاومة التي تصطدم بها ارتفاعات الجنيه خلال الفترة القادمة مع الأخذ بالاعتبار التقلبات الواسعة التي سوف نشهدها خلال الفترة القادمة. وقلص اليورو خسائره أمام الدولار بعدما انخفضت بحدة مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة في يناير متراجعة من أعلى مستوى لها في عشرة أشهر؛ حيث هوت المبيعات في غرب البلاد، إلا أن تعافي سوق الإسكان إجمالاً لا يزال قائماً.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستويات 1.10 بعدما سجل تراجعا نحو مستويات 1.0957 خلال تداولات الجلسة الأوروبية بفعل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سينعكس سلبيا على الاقتصاد الأوروبي ويفتح الباب لتفكك الاتحاد.
وواصل الين تحقيق مكاسبه أمام الدولار مدعومًا بالتصريحات السلبية من منتجي النفط الذي عادت وغذت المخاوف لدى المستثمرين، إضافة إلى الأرقام السلبية الصادرة من الاقتصاد العالمي. واقترب الين من مستويات 111 قبل أن يستقر دون مستويات 112 في موجة تصحيح ومن الممكن أن نشهد مزيد من التراجع في الزوج مستويات 110.
فيما واستقر مؤشر الدولار حول متوسط 200 يوم بعد اختراقه إلى الأعلى خلال تداولات الأمس مستفيدا من تعافي البيانات الأمريكية ويترقب اليوم الاقتصاد العالمي بيانات هامة
وعاد الذهب ليسجل مكاسب واسعة مدعوما بالأرقام السلبية من الاقتصاد الأمريكي قبل أن يتخلى عنها ويعود للتداول حول مستويات 1230 دولار. وتعود أسباب ارتفاع الذهب الحادة بفعل انحسار الملاذات الامنه والتي كانت تمثل الودائع أحد أهم ركائزها والتي اختلفت الفائدة عليها الآن لتصبح سلبية بداية من منطقة اليورو مرورا باليابان وقد نشهد تدخل بريطاني في حال الانفصال.
كل هذه العوامل دفعت الذهب للارتفاع قرابة 15% مع زيادة المخاوف بشأن التباطؤ العالمي وتخمة المعروض من النفط. ومن الممكن أن نشهد مزيدا من الارتفاع خلال الفترة القادمة وإعادة اختبار مستويات القمة السابقة حول مستويات 1,263 دولار وبكسرها نفتح الباب لمزيد من الارتفاع نحو 1,300 دولار في حين تبقى مستويات الحاجز النفسي 1,200 دولار عصية على الكسر في ظل الظروف الراهنة التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
وسجل النفط بعض المكاسب في نهاية تداولات الجلسة الأمريكية رغم ارتفاع المخزونات من النفط الخام لدى الولايات المتحدة. وتداول النفط حول مستويات 32 دولار بعدما سجل تراجعا متأثرا بتصريحات وزير النفط السعودي بشأن عدم وجود نية لخفض الإنتاج في ظل تخمة المعروض والتباطؤ العالمي وهو ما يعني توسع التخمة في ظل عدم التزام جميع المنتجين بتجميد الإنتاج والمفتاح لدى إيران والتي تسعى لتعويض حصصها التي خسرتها في ظل العقوبات التي كانت مفروضة عليها طوال السنوات الماضية
ومن الممكن أن نعود إلى مستويات 30 دولار لخام غرب تكساس مع تقلبات حادة.
التقويم الاقتصادي
· الإسترليني -أرقام الاقتصاد البريطاني الربع الرابع: الساعة(18:00 توقيت جرينتش) – هام -القراءة المتوقعة (1.9%) القراءة السابقة (1.9%).
· اليورو-مؤشر أسعار المستهلك – يناير: الساعة (18:00 توقيت جرينتش) – هام -القراءة المتوقعة (1.9%) القراءة السابقة (1.9%).
· الدولار - طلبات السلع المعمرة -يناير – يناير: الساعة (16:30 توقيت جرينتش) – هام -القراءة المتوقعة (0.2%)القراءة السابقة (-1.0%).