البنوك المركزية إعادة اتخاذ الصدارة هذا الخميس، إذ أن كلًا من يلين ودراجي فاجئا السوق بمواقف متعارضة بشكل ملحوظ. أشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جانيت يلين، إلى مزيد من رفع الأسعار لهذا العام والأعوام القادمة، نحو ما يراه البنك هدفا محايد بمعدل 3.0% لمنع "المفاجآت السيئة" من ارتفاع التضخم. من ناحية أخرى، تعهد البنك المركزي الأوروبي بالحفاظ على برنامج التيسير طالما لزم الأمر، مشيرا إلى أن التيسيرات الكمية يمكن تمديدها "إذا أصبح التوقعات أقل إيجابية، أو إذا أصبحت الظروف المالية لا تتفق مع مزيد من التقدم نحو تسوية مستدامة في مسار التضخم المالي." قلل لعب رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، من قيمة ارتفاع التضخم في الاتحاد الأوروبي، وعزى تقدم ديسمبر لارتفاع أسعار الطاقة.
استقر زوج يورو/دولار EUR/USD حول 1.0625 بعد انخفاضه إلى 1.0588 في رد فعل فوري للبنك المركزي الأوروبي، لكنه غير قادر على استعادة المستوى 1.0650، حيث جاءت البيانات الأمريكية أفضل من المتوقع، معززة كلام يلين. مطالبات البطالة الأمريكية الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 13 يناير انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 1973 إلى 234 ألفا مقابل 249 ألفا سابقا. جاء مؤشر فيلادلفيا الصناعي عند 23.6 في يناير من 21.5 السابق، في حين تقدمت بدايات الإسكان في ديسمبر إلى 1.226 مليونًا جنبا إلى جنب مع تصاريح البناء، على الرغم من أن هذه الأخيرة ارتفعت بـ 1.210 مليونًا، أقل من المتوقع.
من وجهة النظر الفنية، يحتاج الزوج على الأقل لكسر أدنى 1.0565، مستوى تصحيح 23.6% من انخفاض نوفمبر/يناير ليكون قرييًا من استئناف تراجعه. على الرسم البياني لكل 4 ساعات، كسر السعر أدنى 20 SMA صعودي ويتجه مؤشر الزخم جنوبًا ضمن المنطقة السلبية، في حين أن مؤشر القوة النسبية يستقر حوالي 46، مما يؤدي لزيادة احتمالات استمرار الانخفاض يوم الجمعة.
مستويات الدعم: 1.0650 1.0610 1.0565
مستويات المقاومة: 1.0710 1.0750 1.0800
