تباينت حركة الذهب خلال تعاملات الأمس في ظل إستقرار الدولار الأمريكي وسط حالة من العزوف عن المخاطره من قبل المتداولين وعلى الرغم من إيجابية بيانات ثقة المستهلك الأمريكي والتي سجلت إرتفاع قوي بالأمس لتسجل أعلى مستوى لها منذ شهر ديسمبر في عام 2000 إلا أن مخاوف الأسواق من إدارة ترامب مازالت كما هي في ظل عدم تمكنه حتى الأن من توفير الدعم للإقتصاد الأمريكي بجانب عدم تنفيذ وعوده الإنتخابيه الخاصه بخفض الضرائب.
وقد سجل مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحده 125.6 بإرتفاع قوي عن توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى تسجيل 113.9 في حين أن القراءة السابقه قد تمت مراجعتها على نحو مرتفع من 114.8 إلى 116.1.
وقد ساهمت تصريحات عضو الإحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان بالأمس عن أن رفع معدلات الفائده يجب أن يتم بشكل تدريجي وصبر وعدم المضي في سياسة التشديد إلا في حالة إستمرار نمو سوق العمل وإرتفاع معدلات التضخم في عدم تسجيل الدولار الأمريكي مزيد من الإرتفاع. فنياً
البقاء أدنى من المتوسط المتحرك 200 يوم عند 1259 قد يبقي على إحتمالات التراجع صوب مستوى 1240 وفي حالة إستمرار الهبوط وكسر هذا المستوى قد يمتد الإتجاه الهابط صوب المتوسط المتحرك 50 يوم عند 1226. مع الأخذ بالإعتبار أن في طريق الهبوط المتوسط المتحرك 200 أسبوع عند 1237 وهو ما يعد مستوى دعم قوي.
أما بالنسبه للسيناريو الأخر فإن طريق صعود الذهب أمامه عقبتين عند نفس المستوى وهما المتوسط المتحرك 200 يوم والمتوسط المتحرك 50 أسبوع وهو ما يعد مستوى مقاومه قوي وفي حالة إختراق هذا المستوى والإستقرار أعلى منه قد يمتد الإتجاه الصاعد صوب مستوى 1275.