قفز اليورو نحو أعلى مستوياته في غضون عامين خلال تداولات يوم أمس بعدما صرح رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي بأن صناع السياسة النقدية بالبنك سيناقشون تغييرات ممكنة على برنامج شراء الأصول في نهاية العام الجاري.
ورغم تأكيد البنك على موقفه الداعم لبرامج التحفيز الطارئة وإبقاء الباب مشرعاً أمام زيادة برامج شراء الأصول في حال اقتضت الضرورة، إلا أن المستثمرين تفائلوا بتصريحات دراغي عن المناقشات، بأن تفضي إلى تشديد السياسة النقدية مطلع العام القادم.
وكان المركزي الأوروبي قد أبقي على أسعار الفائدة دون تغيير عند معدلاتها الأدنى تاريخاً، مع الاحتفاظ ببرنامج شراء الأصول بواقع 60 مليار يورو شهرياً حتى نهاية العام الجاري مع احتمالية التوسع فيه أو تمديده إذا لزم الامر.
لكن المستثمرين التقطوا تصريحات دراغي والتي مثلت دلائل جديدة على نية المركزي إنهاء حقبة التحفيز الطارئة مؤكداً تصريحاته السابقة نهاية الشهر الماضي والتي أشار خلالها بأن انتعاش اقتصاد منطقة اليورو قد يصاحبه تغير في السياسة النقدية.
وتجاوز اليورو مستويات 1.1655 أمام الدولار مسجلاً ارتفاعاً بواقع 1.2% خلال تداولات يوم أمس، لتلامس العملة الاوروبية أعلى مستوياتها على نحو عامين أمام الدولار.
ومن المحتمل أن يعود اليورو إلى اختبار مستويات 1.16 أمام الدولار قبل الاستمرار في موجة الصعود والتي يستهدف بها مستويات المقاومة 1.17.
وانزلق مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الامريكية أمام سلة من العملات الأجنبية دون مستويات 94 نقطة متأثراً بقوة العملة الأوروبية قبل أن يعود ويستقر حولها، ومن المحتمل أن ينهي الدولار تداولات الأسبوع حول مستويات 94 نقطة في ظل شح الأرقام الاقتصادية الهامة.
وعزز الذهب من مكاسبه مسجلاً أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع مدعوماً بتصريحات رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي بشأن مناقشة البنك لتغيرات محتملة في برامج التحفيز النقدية خلال الخريف المقبل.
وقلص الذهب من مكاسبه ليستقر حول مستويات 1243 دولار خلال تداولات الصباح، ومن المحتمل أن ينهي الذهب تداولات الأسبوع مستقراً أعلى مستويات 1240 دولار
وفشلت أسعار النفط في الاحتفاظ بمكاسبها طويلاً لتتراجع قبيل اجتماع بين كبار المنتجين من منظمة أوبك وخارجها الأسبوع المقبل في روسيا
وكان الخام الأمريكي قد ارتفع في وقت سابق من تداولات يوم أمس نحو مستويات 47.70 دولار قبل أن يتحول إلى الخسائر ويتحرك دون مستويات 47 دولار بفعل استمرار المخاوف بأن لا يفضي الاجتماع عن التزام دول الأعضاء بالتعهدات السابقة.
جورج البتروني