نترقب يوم الخميس المقبل اصدار البنك المركزي الأوروبي لقراره بشأن السياسة النقدية وتتوقع الأسواق تثبيت معدلات الفائدة دون تغيير مع تثبيت البرامج التحفيزية دون تعديل أيضاً
البيانات الأوروبية مؤخراً شهدت تحسن كبير في عدة أصعدة حيث ارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلكين إلى 2% بعدما كان على انكماش قبل 10 اشهر فقط في قفزة أساسها ارتفاع أسعار الطاقة مؤخراً
المؤشر الأساسي الذي يستثنى منه الغذاء والطاقة مازال دون 1% ولذا فقط يقول البنك أن استقرار التضخم عند 2% يعتبر هشا
تحسنت أيضاً بيانات القطاع الخدمي والقطاع الصناعي إلى أفضل المستويات منذ عام 2011
هذا التحسن أيضا يدعم رؤية البنك بأن سياساته ناجحة وأنه يمكن تخفيض شراء السندات في العام الحالي
من جانب آخر فإن مخاوف البنك ستتركز حول العوامل الجيوسياسية لأنها العام الأخطر على المنطقة الأوروبية هذا العام حيث عبر عدد من أعضاء البنك أن هذا النمو يعتبر هش في ضوء المخاطر التي تحيط المنطقة والتي أبرزها إمكانية تفكك الوحدة الأوروبية في ضوء موجه صعود تيارات متشددة مناهضة له
مخاطر فوز مارين لوبان بالرئاسة الفرنسية مع مخاطر محادثات ديون اليونان وانتخابات هولاندا وألمانيا كلها قد تؤدي في العام الحالي لتراجع ثقة المستثمرين وانفاقهم وبالتالي إضعاف النمو الجيد الذي تم تحقيقه
أيضاً مخاطر فرض أميركا رسوم على الواردات يتوقع أن يضر بالصادرات الأوروبية مما يخلق المزيد من حالة عدم اليقين بشأن أداء الشركات
هذه المخاطر تجعلنا نتوقع أن البنك سيفضل في اجتماع يوم الخميس الانتظار حتى يونيو المقبل ليقرر بعد صدور نتائج انتخابات فرنسا حاجته بتخفيض التحفيزات النقدية أم لا
هذا الأمر يعني توقع بقاء معدلات الفائدة الأوروبية منخفضة وبقاء الضغط السلبي على اليورو مالم تحدث مفاجأة ما
إذا أراد المركزي الأوروبي أن يفاجئنا فحينها سيقرر في اجتماعه تخفيض برنامج شراء الأصول بداية من شهر أبريل وفي هذه الحالة ستقفز العوائد على السندات الأوروبية وتسبب قفزة في سعر صرف اليورو وهو ما لا يريده في ضوء المخاطر الحالية
اليورو حافظ على النطاق الذي يتحرك به بين 1.04 و1.06 ونتوقع استمرار هذا النطاق حتى صدور القرار.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الاسواق
البيانات الأوروبية مؤخراً شهدت تحسن كبير في عدة أصعدة حيث ارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلكين إلى 2% بعدما كان على انكماش قبل 10 اشهر فقط في قفزة أساسها ارتفاع أسعار الطاقة مؤخراً
المؤشر الأساسي الذي يستثنى منه الغذاء والطاقة مازال دون 1% ولذا فقط يقول البنك أن استقرار التضخم عند 2% يعتبر هشا
تحسنت أيضاً بيانات القطاع الخدمي والقطاع الصناعي إلى أفضل المستويات منذ عام 2011
هذا التحسن أيضا يدعم رؤية البنك بأن سياساته ناجحة وأنه يمكن تخفيض شراء السندات في العام الحالي
من جانب آخر فإن مخاوف البنك ستتركز حول العوامل الجيوسياسية لأنها العام الأخطر على المنطقة الأوروبية هذا العام حيث عبر عدد من أعضاء البنك أن هذا النمو يعتبر هش في ضوء المخاطر التي تحيط المنطقة والتي أبرزها إمكانية تفكك الوحدة الأوروبية في ضوء موجه صعود تيارات متشددة مناهضة له
مخاطر فوز مارين لوبان بالرئاسة الفرنسية مع مخاطر محادثات ديون اليونان وانتخابات هولاندا وألمانيا كلها قد تؤدي في العام الحالي لتراجع ثقة المستثمرين وانفاقهم وبالتالي إضعاف النمو الجيد الذي تم تحقيقه
أيضاً مخاطر فرض أميركا رسوم على الواردات يتوقع أن يضر بالصادرات الأوروبية مما يخلق المزيد من حالة عدم اليقين بشأن أداء الشركات
هذه المخاطر تجعلنا نتوقع أن البنك سيفضل في اجتماع يوم الخميس الانتظار حتى يونيو المقبل ليقرر بعد صدور نتائج انتخابات فرنسا حاجته بتخفيض التحفيزات النقدية أم لا
هذا الأمر يعني توقع بقاء معدلات الفائدة الأوروبية منخفضة وبقاء الضغط السلبي على اليورو مالم تحدث مفاجأة ما
إذا أراد المركزي الأوروبي أن يفاجئنا فحينها سيقرر في اجتماعه تخفيض برنامج شراء الأصول بداية من شهر أبريل وفي هذه الحالة ستقفز العوائد على السندات الأوروبية وتسبب قفزة في سعر صرف اليورو وهو ما لا يريده في ضوء المخاطر الحالية
اليورو حافظ على النطاق الذي يتحرك به بين 1.04 و1.06 ونتوقع استمرار هذا النطاق حتى صدور القرار.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الاسواق