خفف البنك المركزي البرازيلي كما هو متوقع سياسته النقدية حيث قام بتخفيض معدل الفائدة (SELIC). إلا أن البنك المركزي البرازيلي فجأ مشاركي السوق بتخفيض معدل الفائدة التأشيري بـ75 نقطة أساس بينما كانت الأسواق تتوقع تخفيض بـ50 نقطة أساس وهو ما أدى إلى تراجع معدل الفائدة (SELIC) إلى 13%. ولم تسنح الفرصة ليكون للسوق رد فعل حيث حدث الأمر بعد إغلاق السوق. وبالتالي كانت جلسة أمس تتعلق بتصريحات دونالد ترامب في مؤتمره الصحفي الأول كرئيس منتخب.
وصعد الريال صعوداً حاداً مقابل الدولار مع اعتلاء دونالد المنصة لتحديد إطار برنامجه الرئاسي. وهوي الدولار الأمريكي مقابل الريال البرازيلي بـ1.40% إلى 3.1796 وهو أدنى مستوى له من ذ بداية تشرين الثاني من العام الماضي. وعلى اعتبار واقع أن الدولار يعاني من عمليات بيع قوية اليوم، من المتوقع أن يستفيد الريال من هذه الحركة واسعة النطاق. علاوة على ذلك، نعتقد أن المستثمرين سيرحبون بهذا المعدل حيث أنه سيمنح الاقتصاد الذي يعاني أسوأ ركود المتنفس الضروري. وعلى خلفية التذبذب المنخفض وتراجع حدة المخاوف بالنسبة للأثر السلبي على الأسواق الناشئة ورئاسة ترامب، من المتوقع أن يخلق ذلك بيئة إيجابية للاقتراض بالعملات ذات العائد المنخفض للاستثمار بشراء العملات ذات العائد الأعلى حيث أنه من المتوقع أن تتحسن نفسية المخاطرة لدى المستثمرين. ومن المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي مقابل الريال البرازيلي في التوجه نحو عتبة الـ3.10 والتي حققها في تشرين الأول الماضي.