تراجعت بيانات التجارة الصينية تراجعاً طفيفاً في كانون الأول مبدئياً على أثر قاعدي عالي. وانكمشت الصادرات بالدولار الأمريكي بـ-6.1% مقابل توقعات بـ-3.3% ومن 0.1% في تشرين الثاني. وارتفعت الواردات بالدولار الأمريكي بـ3.1% بأكثر من التوقعات بـ3.0% لكنها تباطأت بشكل كبير بأكثر من الـ6.7% في تشرين الثاني. وكانت البيانات متباينة بالنسبة لواردات السلع حيث تراجعت أحجام كانون الأول لكن القيمة ارتفعت. ولا يوجد الكثير لنستخلصه من هذه البيانات إلا أننا لا نزال نرى تحسناً في بيانات التجارة الصينية حيث أن الاقتصاد العالمي في تحسن هامشي.
وبالطبع، يستمر عدم اليقين السياسي الناتج عن السياسة التجارية المتذبذبة للرئيس المنتخب ترامب في إقلاق المستثمرين. ويشير التعيين الثلاثي لكل من نافارو وروس ولايتسر والمعروفين بنقدهم اللاذع للتجارة الصينية إلى توقع مواجهة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. وكما أشرنا في بحثنا "التوقعات الاقتصادية لعام 2017"، فإن هذا الصدام سيكون واحداً من أبرز الموضوعات المهيمنة هذا العام. وستكون النتيجة النهائية كتلة تجارية قوية في المنطقة بقيادة الصين. وهناك شائعات تشير إلى أن بنك الصين الشعبي طلب من البنوك توفير تقارير شهرية حول توازن التدفقات الخارجة والواردة لرؤوس الأموال. وذلك بغرض تحييد المخرجات من المدخلات. وإذا كان هذا حقيقي، فمن المتوقع أن يكون هذا دليل أخر على أن الصين تجري تشديداً على حركة اليوان الصيني من خلال السيطرة على رؤوس الأموال لإيقاف تراجع قيمة الرينمنبي. وقد تؤدي مشكلات السيولة الناتجة عن ذلك إلى الضغط على أسواق اليوان الصيني لإراحة اليوان على المدى القصير من الضغوط البيعية.