Investing.com - كانت وكالة الطاقة الدولية قد استهلت العام الجاري بنشر بعض الرسائل المحزنة للأسواق العالمية، كما وضعت بعض التحديات التي ستواجهها الأسواق العالمية خلال العام الجاري، والتي يرى كثير من الخبراء أنها ليست متتطابقة مع واقع السوق.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية في أول تقرير شهري لها هذا العام أن العام الجاري سيشهد انحدارا في أسعار السوق الحالية، الأمر الذي سيساعد في رفع مستوى إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي بدوره سؤثر سلبيا على إنتاج منظمة "أوبك" العالمية.
وكان تقرير وكالة الطاقة الدولية قد أثر سلبيا على أسعار النفط العالمية، وذلك بعد قفزت لأعلى مستوياتها منذ ديسمبر من عام 2014، حيث هبط سعر خام "نايمكس" إلى 63.57 دولارا للبرميل، كما انخفض سعر خام برنت إلى 68.61 دولارا للبرميل، ليتقلص الفارق بينهما عند إغلاق الأسبوع الحالي إلى 5.04 دولار للبرميل الواحد.
وأثارت وكالة الطاقة الدولية من خلال هذا التقرير الخوف والقلق في السوق بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، حيث قالت أن هذا النمو سيؤدي إلى انخفاض مخزون النفط مصحوبا بارتفاع كبير في أسعار السوق العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الامدادات الأمريكية.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الأسعار الحالية لخام النفط ستدفع منتجي النفط الصخري الأمريكي لزيادة حجم إنتاجهم، الأمر الذي سيؤثر سلبا على أسواق النفط العالمية ومنظمة أوبك التي تعمل جاهدة على توازن أسواق النفط العالمية.
ومن الجدير بالذكر أن وكالة الطاقة الدولية قد تناست بعض العوامل التي تصحح كل ما قالته عن الأسواق ومنها: زيادة الطلب على المنتج وقلة المعروض، الأمر الذي يتطلب زيادة في الإمدادات، مما يجعل تقرير الوكالة غير واقعي بالنسبة للسوق، كما أن إنتاج النفط من دولة فنزويلا هبط لأدنى مستوياته منذ 30 عاما ليصل إلى 1.6 مليون برميل يومياً , هذا وبالإضافة إلى تراجع مخزون النفط في الولايات المتحدة للأسبوع التاسع على التوالي.