مانيلا، 8 مايو/آيار (إفي): بعد مرور 12 عاما على تحقيق أكبر فوز انتخابي في تاريخ الفلبين، يرى الرئيس السابق جوزيف استرادا ان "القدر" سيعيده لنفس المنصب الذي تركه في عام 2001 بتهم الفساد.
وتخطى استرادا (73 عاما) والمعروف بـ"إيراب" جميع العقبات ويظهر في المركز الثاني في استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية والذي يتخطاه فقط بنيجنو أكينو الاوفر حظا في جميع الاستطلاعات.
ويتواجد استرادا، الممثل السابق لافلام الاكشن، أمام أصعب أدواره وربما الاخير في مسيرته الفنية وهو اقناع المواطنين لاعادة الثقة فيه على الرغم من فضائح الفساد التي شابت فترة ولايته، لانه يعد المرشح الوحيد القادر على الحديث بصوت المحتاجين.
ويجد استرادا معظم الدعم في طبقات الفقراء الذين يصفحون عن جميع أخطائه لانهم يرون فيه رجلا قويا، لكنه يتمتع بقلب كبير.
ووصل استرادا إلى الساحة السياسية ابتداء من مجلس بلدية سان خوان بمانيلا ليصبح بعد ذلك عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا للرئيس فيدل راموس في عام 1992.
وبعد تحققيق فوز ساحق في صناديق الاقتراع في عام 1998 ، ادرك استرادا سريعا ان اداء دور الرئيس كان تحديا صعبا، وخاصة عندما تولى السلطة في بلد يتواجد اقتصاده في موقف حرج بسبب الازمة المالية الاسيوية التي تفجرت في العام السابق لولايته.
وتوالت البلاغات باختلاس الاموال العامة حتى قامت ثورة شعبية في يناير/كانون ثان 2001 بشوارع مانيلا وتم طرده من القصر الرئاسي دون الانتظار إلى نهاية عملية استبداله في مجلس الشيوخ.
واعتقل استرادا وقضى نحو سبعة أعوام محروما من الحرية حتى تم الحكم عليه في عام 2007 بعقوبة الاشغال الشاقة بتهم الفساد، وهو الحكم الذي لم ينفذ لان خليفته والرئيسة الحالية جلوريا ماكاباجال أرويو أصدرت عفوا عنه بعد أيام قليلة من صدور الحكم.(إفي)