ليما، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب الروائي البيرواني الشهير ماريو بارجاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب 2010 ، باحترام تعددية الاتجاهات السياسية، وذلك بعد منحه الدكتوراة الفخرية بإحدى الجامعات البيروانية في إطار حفلات التكريم التي أقيمت له مؤخرا في مسقط رأسه.
وأقيم الحفل الأربعاء تقديرا لإسهامات بارجاس يوسا في الأدب العالمي، حيث قام بمنحه الدكتوراة الفخرية رئيس جامعة سان إجناثيو دي لويولا، راؤول دييث كانسيكو، الذي كان عضوا بالجبهة الديمقراطية (فريدمو)، وهي التحالف السياسي الذي خاض عنه الكاتب الشهير الانتخابات الرئاسية في بيرو في عام 1990 وفاز بها ألبرتو فوخيموري (1990-2000).
وخلال كلمته، أشار بارجاس يوسا إلى تلك الفترة التي اتسمت بالنزاع الداخلي والأزمة الاقتصادية، للإشادة بالسياسي فرناندو بيلاوندي تيري، عم راؤول دييث كانسيكو ومؤسس حزب العمل الشعبي.
وقال الأديب الشهير إن "الإعجاب والحب اللذين شعر بهما تجاه بيلاوندي تيري (رئيس بيرو خلال الفترتين من 1963 إلى 1968 ومن 1980 إلى 1985)، دفعاه إلى اتخاذ قرار بدخول مجال السياسة كمرشح عن فريدمو، الجبهة المكونة من العمل الشعبي والحزب الشعبي المسيحي وحركة الحرية".
ولهذا، دعا بارجاس يوسا الطبقة السياسية في بيرو بالحفاظ على تعددية الاتجاهات السياسية واحترام قواعد اللعبة الديمقراطية، فضلا عن تلبية رغبات الشعب الذي يعتبر حاليا "في مستوى سائر الشعوب"، وفقا لما أكده في نبرة تفاؤل.
يشار إلى أن بارجاس يوسا ولد في بيرو عام 1936 وحصل على الجنسية الإسبانية عام 1993 ، ويعد أحد أهم أدباء أمريكا اللاتينية ومن أهم أعماله: "المدينة والكلاب" (1963)، "البيت الأخضر" (1966)، "العمة خوليا" (1981)، "حفل التيس" (2000)، و"ألاعيب الطفلة المشاغبة" (2006). (إفي)