روما، 30 أبريل/نيسان (إفي): هدد رئيس الوزراء الإيطالي السابق وزعيم حزب (شعب الحرية) المحافظ، سيلفيو برلسكوني، اليوم الثلاثاء بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي يتزعمها إنريكو ليتا، إذا لم يتم إلغاء الضريبة على المنزل الواحد.
وأدلى برلسكوني بهذه التصريحات لوسائل الإعلام المحلية قبيل دخوله مقر مجلس الشيوخ للتصويت على منح الثقة لحكومة ليتا.
وقد نجح كل من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه ليتا وحزب برلسكوني و(الاختيار المدني) الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق ماريو مونتي في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد أن تعذر تشكيل حكومة إيطالية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التي جرت يومي 24 و25 من فبراير/شباط الماضي.
وللمشاركة في تشكيل الحكومة، وضع حزب (شعب الحرية) عدة شروط بينها إلغاء الضريبة التي تفرض على أول منزل يشتريه المواطن، باعتباره أحد الوعود التي أطلقها برلسكوني خلال حملته الانتخابية.
وكان ليتا قد أشار أمس، في خطاب أدلى به في مجلس النواب لاستعراض برنامج حكومته، إلى أن الإجراءات الأولى التي سيتخذها تتضمن تجميد دفع حصة الربع السنوي الثاني من هذه الضريبة.
إلا أن وزير الشئون الإقليمية بالحكومة الإيطالية الجديدة، جراتسيانو ديلريو، صرح اليوم بأن التعليق خلال هذه الفترة يهدف لكسب الوقت كي تتمكن الحكومة من دارسة إصلاح يسعى لخفض الضرائب على الأسر محدودة الدخل.
وأشار ديلريو إلى وجود مشكلة في السيولة بالنسبة للبلديات ، مؤكدا أن الحكومة ستحاول مواجهتها.
وكان (الحزب الديمقراطي) و(الاختيار المدني) قد وعدا في برامجهما الانتخابية بإلغاء الضريبة على المنزل الواحد بشكل تدريجي، ولم يطرحا إعادة ثلاثة مليارات و900 مليون يورو تم تحصيلها خلال 2012 بموجب هذه الضريبة التي أعاد مونتي فرضها بعدما ألغاها برلسكوني خلال توليه السلطة. (إفي)