باريس، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): خرجت امرأة أخيرا عن صمتها بعد أن ظلت "عبدة جنسية" للعقيد الليبي معمر القذافي أو "أمير سرت البطل" كما كان يطلق عليه، لتكشف أنه دأب على اغتصابها وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بها وإساءة معاملتها على مدار خمسة أعوام.
وروت المرأة لصحيفة (لوموند) الفرنسية كيف أن القذافي اختطفها حين كانت تبلغ من العمر 15 عاما وأجبرها على تناول المشروبات الكحولية وإدمات المواد المخدرة ثم قام باغتصابها وإيذائها وإساءة معاملتها طوال تلك الفترة.
وقالت "كان دوما تحت تأثير مادة ما ولم يكن ينام تقريبا"، في إشارة إلى القذافي الذي قرر اختطافها بعد أن اختيرت لتقديم باقة من الزهور إلى "الوالد معمر" خلال زيارته لمعهد سرت عام 2004 حيث كانت تدرس.
وخلال الزيارة وضع القذافي يده وراء ظهره وداعب خصلات شعر الفتاة، التي أعطتها الصحيفة اسما مستعارا هو صفية، اسم ابنة القذافي الوحيدة، والمفضلة لديه من بين ابنائه، لإخفاء هويتها الأصلية. كما أشيع انه كان يطلق على كل النساء المقربات منه هذا الاسم.
وفي اليوم التالي توجهت ثلاث نساء يرتدين زيا رسميا وهن سلمى ومبروكة وفايزة للبحث عن الفتاة بصالون التزيين الخاص بوالدتها حيث زعمن أن القائد الأعلى يود رؤيتها لمنحها بعض الهدايا.
وأوضحت أنها لم تكن تشك إطلاقا في نوايا "أمير سرت" و"البطل قائد" البلاد الذي كان يبلغ من العمر وقتها 62 عاما، ومن ثم ذهبت مع النساء الثلاث اللاتي اقتدنها إلى الحاشية الخاصة بالقذافي الذي بادرها بالسؤال عن أصولها وأصول والديها وأحوالهم الاقتصادية قبل أن يطلب منها أن تعيش معه.
وذكرت الصحيفة أن القذافي وعد صفية بالمنازل والسيارات والحراس في حال قبلت عرضه، إلا أنها فضلت البقاء مع أسرتها في سرت ومواصلة دراستها.
وأضافت أنه تم إجبارها على ارتداء ملابس داخلية وملابس مثيرة ولقنوها كيفية الرقص ونزع ملابسها على أنغام الموسيقى و"بعض الواجبات الأخرى" دون أدنى التفاتة لدموعها أو توسلاتها.
ووصلت صفية إلى القصر الرئاسي لتنزل في البداية في غرفة مع فتاة من بنغازي اكتشفت أنها مختطفة هي الأخرى، وكانت غرفتهما تقع بالقرب من جناح يضم حوالي 20 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 و19 عاما يخضعن لمراقبة صارمة من الحراس.
وكشفت أن القذافي استدعاها بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا وكانت تتعرض بعد لقاءاتهما إلى ضرب يؤدي إلى كدمات وعضات فضلا عن البصق عليها.
وأبرزت أن كل ذلك لم يكن يشبع رغبة العقيد الليبي الذي اعتاد أيضا وبشكل دوري تنظيم حفلات تزخر بالفاتنات فهذه إيطالية وتلك بلجيكية وأخرى أفريقية، ولم تخل تلك الحفلات الجماعية من نجمات الوسط الفني المصري واللاتي كن النوع المفضل لدى أبناء القذافي.
وأكدت "بالنسبة لمعمر كانت كل هاته الفتيات مجرد ألعابا جنسية يستمتع بها ثم يمنحها إلى آخرين بعد أن يمل منها"، مشيرة إلى أن القذافي كان يقيم علاقات جنسية مع رجال أيضا. (إفي)