قامت قطر بإنشاء أكبر مصنع فى العالم للعمل على تحويل الغاز الطبيعى الى سوائل وهو أكبر مصنع من نوعه فى العالم بأكمله حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمصنع حوالى 19 مليار دولار أمريكى، ويقيم هذا المشروع شركة شل، ويقدر أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 260 ألف برميل خلال اليوم الواحد.
ويعتبر هذا المشروع فريد من نوعه من جميع جوانبه نذكر منها:-
- حجم المشروع.
- قيمة الإستثمارات.
- التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة فيه.
وذلك بناءاً لما صرح به سعادة وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة، وأضاف السادة أن هذا المشروع متكامل مع مشروع "أوريكس" من حيث الإنتاج والعمليات وسيصل إلى طاقته القصوى خلال أشهر قليلة من الآن.
ويسمى هذا المشروع باسم "مشروع اللؤلؤة" ، ويقع فى منطقة راس لفان الشمالية، وأشاد بيتر فوسر الرئيس التنفيذي لشركة "شل" بالشراكة مع قطر وبمستوى التكنولوجيا المستخدمة في المشروع، وشكر الذين عملوا على تحقيقه، والبالغ عددهم 52000 من حوالى 60 دولة.
و "مشروع اللؤلؤة" انشئ على مساحة 250 هكتاراً واستغرق مدة 5 سنوات فى تنفيذه، ونوه مسؤولو شركة "شل" و "قطر للبترول" إلى أن " هذا الإنجاز النوعي هو أكبر استثمار تنفذه شل، أو أي شركة موجودة ضمن مؤشر فاينانشيال تايمز لأكبر مئة شركة مدرجة في بورصة لندن الإنجليزية".
وبهذا المشروع يؤكد مدى رؤية الأمير القطرى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نحو التطوير والعمل على فتح استثمارات كبيرة تخدم دولة قطر، ويعكس النهج الاستراتيجي الطويل المدى لشركة "شل"، وننوه إلى أن المصنع يمزج الكيروسين من مشروع تحويل الغاز إلى سوائل، مع الكيروسين من مصفاة "راس لفان" وذلك بهدف إنتاج وقود الطيران.
ويعد هذا المشروع من المشاريع المهمة جداً لدولة قطر لما فيه من تكملة لاستراتيجية تصدير الغاز بقطر، ويقوي مركز قطر كمصدر عالمي للغاز، وذلك بالإضافة الى أنه سينتج أفضل أنواع الوقود سواء تعلق الأمر بالديزل أو الكيروسين أو النافتا. وذلك وفقاً لما قاله المستشار الإقتصادى لأمير قطر د. إبراهيم الإبراهيم وأيضاً عضو مجلس إدارة شركة قطر للبترول.
وفى النهاية باتت دولة قطر الى أن تصبح عاصمة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم ويرتكز هذا المشروع على تقنية شركة شل للتقطير المتوسط وهو العصب الأساسي الذي تم تطويره على مدى 30 عاماً.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم