مدريد، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدأ وزراء الحكومة الجديدة في تولي حقائبهم بعد مراسم حلف اليمين أمام العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس.
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية الجديد، ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي اليميني المحافظ، الأربعاء تشكيل حكومته الجديدة، التي تعتبر الأقل عددا في تاريخ إسبانيا الديمقراطية.
وتتكون الحكومة من 13 وزارة مع العلم بأن الحكومة السابقة كانت مكونة من 17 حقيبة وزارية، يفوق عدد النساء فيها الرجال وهو ما كان مثار تعليقات ساخرة في 2008 من قيادات أوروبية مثل رئيس الحكومة الإيطالي الأسبق سلفيو برلسكوني.
وشهدت الحكومة الجديدة تخفيضا في تواجد المرأة حيث تقلص العدد من تسع وزيرات إلى أربعة فقط، أبرزها عودة وزارة الدفاع لإدارة ذكورية بعد رحيل الاشتراكية كارمي تشاكون أول سيدة حامل تتولى هذا المنصب في إسبانيا.
وأكد راخوي في تصريحات صحفية اليوم أنه راعى انتقاء اشخاص يتمتعون بالخبرة والكفاءة في حكومته.
ومن جانبه أبدى وزير الاقتصاد الجديد لويس دي جيندوس ثقته في تعافي بلاده ماليا مع امكانية ايجاد مخرج لمشكلة البطالة.
ويركز التشكيل على جوانب الخدمات العامة ومحاولة تقليص عجز الموازنة من خلال استحداث حقيبة للتوظيف بجانب الشئون الاجتماعية حيث تعتبر البطالة أبرز التحديات التي تواجه اليمنيين بعد ارتفاع معدلات العاطلين إلى أكثر من خمسة ملايين شخص.
ويتولى راخوي منصب رئيس الحكومة السادس في الفترة الديمقراطية بإسبانيا في ظل أزمة اقتصادية شديدة وأرقام قياسية بالنسبة للبطالة ذكر أنها تبلغ 23%، بجانب ضغوط قوية في الأسواق المالية على الدين السيادي لإسبانيا خلال الشهور الأخيرة. (إفي)