فيينا، 13 مارس/آذار (إفي): بعيدا عن أجواء السياسة عاد الرئيس البوليفي إيفو موراليس لممارسة هوايته المفضلة بلعب كرة القدم في قلب العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بعد يوم عصيب حافل بالأنشطة السياسية والاقتصادية دافع خلاله أمام الأمم المتحدة عن عدم تجريم زراعة أوراق الكوكا في بلاده باعتبارها موروث ثقافي للسكان الاصليين إلى جانب استخدامها في مجال الطب.
وعقب مشاركته صباح الاثنين في الجلسة العامة للجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة وعقده لمؤتمرات صحفية واجتماعات مع طلبة ودبلوماسيين، كان موراليس بحاجة للعودة إلى ملاعب الكرة للعودة للاسترخاء، وراح يشكل فريقا مكونا منه إلى جانب فريقه الأمني أمام فريق آخر نمساويا بقيادة يوهان "هانز" كرانكل، نجم الكرة ولاعب برشلونة السابق.
ودون التقيد بأي بروتوكولات اختار موراليس (58 عاما) احد ملاعب الكرة الخماسية المتواضعة وراح يرتدي قميصا أخضرا يحمل رقم 10 تيمنا بنجوم الكرة وسروالا أبيضا، وظل يركض طوال 90 دقيقة عمر المباراة.
وصرح كرانكل (59 عاما) قبل اللقاء موجها حديثه لموراليس "اننا كبار في السن إلى حد ما، لكن فقط إلى حد ما".
ورغم عدم رغبته الكشف عن سر لياقته، أعرب الرئيس البوليفي عقب المباراة عن "سعادته البالغة" معترفا بأنه لا يزال "لديه بعض الطاقة".
وحقق الفريق البوليفي فوزا مستحقا على كرانكل وزملائه بنتيجة 10-7 لتستمتع الجماهير النمساوية باللقاء.
ولم يسجل موراليس اي هدف لكنه ساهم في صناعة هدف الحسم لفريقه.
وأضاف موراليس "لا استطيع ان اقارن نفسي بكرانكل، لكنه رغم السن فهو رياضي رائع".
وعقب اللقاء حمل موراليس كرة عليها توقيع لاعب برشلونة السابق، وتوجه بعدها مباشرة إلى المطار للعودة إلى بلاده.
وشدد موراليس خلال تواجده في فيينا "أطالب كل المؤسسات وكل الدول أن تتوقف عن ارتكاب هذا الخطأ التاريخي حيال إدراج نبات الكوكا في قائمة المواد المخدرة المنصوص عليها في اتفاقية عام 1961".
يذكر أن موراليس طرد من بلاده مكتب مكافحة المخدرات التابع للولايات المتحدة عام 2008 واتهم في مرات عدة واشنطن باستخدام مكافحة المخدرات لأغراض سياسية.
وانسحبت حكومة موراليس في يونيو/حزيران الماضي من الاتفاقية الموحدة حول المواد المخدرة التي أبرمت في عام 1961.
ويستخدم نبات الكوكا في بوليفيا لأغراض طبية وصناعية ولإقامة بعد الطقوس الدينية والثقافية، ولكنها تستخدم بواسطة مهربي المخدرات أيضا لصناعة مخدر الكوكايين. (إفي)