دمشق، 29 مايو/آيار (إفي): طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي أنان، اليوم الرئيس السوري بشار الأسد بوقف العنف واطلاق سراح المعتقلين، كخطوة أولى لوضع حد للنزاع الدائر بالبلد العربي.
وذكر أحمد فوزي، المتحدث باسم أنان في بيان صادر بدمشق ان المبعوث الخاص اجتمع مع الاسد اليوم كي يعرب له عن قلق المجتمع الدولي حيال العنف في سوريا، ولا سيما على خلفية المجزرة الاخيرة التي وقعت ببلدة الحولة.
واشار فوزي، الذي يرافق الوسيط الدولي خلال زيارته لدمشق، إلى ان أنان أبلغ الاسد بوضوح بوجهة نظره، وبأن خطة السلام المؤلفة من ستة نقاط لا يمكن ان تنجح دون خطوات حاسمة لوقف العنف واطلاق سراح المعتقلين.
وشدد المبعوث الخاص المشترك ايضا على أهمية "التنفيذ التام" لخطته، التي تحث على وقف القتال وانسحاب القوات العسكرية من المدن والبلدات، واطلاق حوار سياسي بين السلطات والمعارضة.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، قد صرح في وقت سابق اليوم في جنيف بإن أسرا بأكملها قتلت في المذبحة التي ارتكبت في بلدة الحولة بحمص، والتي راح ضحيتها 108 أشخاص، بينهم 49 طفلا و34 امرأة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد دعا نظام الأسد، لدى وصوله أمس إلى سوريا، لـ"اتخاذ خطوات فعالة لإثبات جدية اعتزامه على حل الأزمة السورية سلميا".
وتعتبر هذه هي ثاني زيارة يقوم بها أنان لسوريا، وكانت المرة الأولى التي زار فيها هذا البلد العربي في العاشر من مارس/آذار الماضي للاجتماع مع الأسد والمعارضة. (إفي)