موسكو، 21 أغسطس/آب (إفي): أكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل اليوم الثلاثاء عقب لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بموسكو أن تقديم المعارضة السورية مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لبدء الحوار مع دمشق لا يتوافق مع مبادئ الديمقراطية.
وأشار المسؤول السوري الرفيع إلى إمكانية مناقشة هذا الموضوع أثناء هذا الحوار في حال انطلاقه "يمكن مناقشة أي مشكلة خلال الحوار مع المعارضة، لكن من غير الديمقراطي التحاور حول استقالات قبل إيجاد آلية لبدء حوار يقود إلى تصالح وطني بين جميع أطياف الشعب السوري".
وأضاف جميل في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية أن الغرب هو الذي يحاول فرض مطلب رحيل بشار الأسد على الشعب السوري، مشددا على أن هذه المحاولات إذا نجحت ستكون سابقة خطيرة إذ يمكن تكرار السيناريو ذاته في بلدان أخرى.
وشدد على أنه يجب "حل الأزمة السورية بالذهاب للحوار دون شروط مسبقة"، لافتا إلى أن "وضع شروط مسبقة يعني عرقلة الحوار. وأشار إلى أن "هناك مبادئ لإطلاق الحوار، أولها رفض التدخل الخارجي ورفض العنف بكل أشكاله".
وقال إن "سوريا تعاني من عقوبات جائرة وغير شرعية من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وهذه العقوبات أصابت الشعب كله"، مشيرا إلى أن الشعب يريد إنهاء الأزمة التي تتسبب في مزيد من الدماء وتضغط على الاقتصاد السوري.
ولفت نائب رئيس الحكومة السورية إلى أن "الحكومة السورية تريد جديا الاتجاه شرقا، ما يعني العلاقات مع الدول التي تماثلنا والشرق بالنسبة لنا روسيا والصين والهند وفنزويلا أيضا".
وأبرز في رأيه ان الحواء مع المعارضة يجب ان يتضمن نقطتين أساسيتين: انهاء العنف في جميع المناطق وبكافة اشكاله ورفض التدخل الخارجي.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، علاوة على مقتل 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)