القاهرة، 6 فبراير/شباط (إفي): بحث الرئيس المصري محمد مرسي ونظيراه التركي عبد الله جول والإيراني محمود أحمدي نجاد على الترتيب، اليوم في القاهرة سبل وقف إراقة الدماء في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي اليوم إن الزعماء عقدوا اجتماعا لدراسة "آليات واضحة لوقف العنف وتدمير البنية التحتية في سوريا".
وأشار علي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، إلى أن حل النزاع أمر ضروري، وأن "إعادة إعمار البلد العربي ستكون حملا كبيرا على المجتمع الدولي".
وأعرب علي عن أسفه إزاء "الخسائر التي تقدر بمليارات الدولارات الناجمة عن الأزمة بين نظام متشبث بالحكم وشعب يرغب في التغيير".
يشار إلى أن مصر وتركيا وإيران، والسعودية، التي لم تشارك في الاجتماع، تمثل لجنة رباعية تمخضت عنها مبادرة أطلقها مرسي العام الماضي للبحث عن حل للنزاع السوري.
وأوضح علي أن "المباحثات مع الرياض تتواصل بهذا الشأن"، ولكن عدم مشاركة مسئولين سعوديين يأتي نتيجة لالتزامات ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
يذكر أن ولي العهد السعودي غادر القاهرة بعد المشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد نظام بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمّل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)