سيول، 2 أبريل/نيسان (إفي): يواصل المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية رغم زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت إذاعة (آسيا الحرة) الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي تعتزم تنفيذ مشروعات متعلقة بالمياه الصالحة للشرب والشئون الصحية بتكلفة تبلغ 6.2 ملايين دولار في كوريا الشمالية خلال هذا العام.
وكانت الحكومة السويدية قد ركزت جهودها على تقديم المساعدات الغذائية إلى كوريا الشمالية حتى أواخر الألفية الثانية ولكن أنظارها اتجهت مؤخرا إلى قطاع الصحة لأن السبب الرئيسي في إصابة ووفاة العديد من أفراد شعب كوريا الشمالية يتمثل في الأمراض الناجمة عن تلوث مياه الشرب حسبما ذكرت وكالة (يونهاب) المحلية.
وأضافت الإذاعة أن منظمة تبشيرية كورية جنوبية يقع مقرها في الولايات المتحدة أرسلت حاوية واحدة مليئة بالأدوية إلى كوريا الشمالية في نهاية فبراير/شباط الماضي.
وقال مسئول في هذه المنظمة أنها قدمت سلعا أساسية خلال العام الماضي لكوريا الشمالية بقيمة 20 مليون دولار مشيرا إلى أن المنظمة تخطط خلال العام الجاري لتقديم نفس المستوى تقريبا من المساعدات.
وتأتي هذه الأنشطة الإنسانية في ظل تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية عقب قيام بيونج يانج بإرسال قمر صناعي إلى الفضاء على متن صاروخ باليستي وهو ما اعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الذي شدد عقوباته على نظام كيم جونج أون، وهو ما ردت عليه كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية ثالثة أثارت حفيظة المجتمع الدولي وخاصة حكومة سيول.
وأعلنت كوريا الشمالية إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، بسبب تحركات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على بيونج يانج ردا على تجربتها النووية الثالثة بعد تجربتين سابقتين قامت بهما عامي 2006 و2009.
ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب منذ عام 1953 حيث وقعتا اتفاق وقف إطلاق نار وليس معاهدة سلام، الاتفاق الذي أعلنت بيونج يانج إلغاءه مطلع مارس/آذار الجاري. (إفي)