ريو دي جانيرو، 18 أغسطس/آب (إفي): كشفت صحيفة (أو جلوبو) البرازيلية اليوم الأحد أن الصحفي هوجو باتشيجا، الذي يعمل كصحفي معاون في القاهرة، ظل معتقلا لمدة سبع ساعات في مصر يوم السبت الماضي بعدما اعتقله الجيش أثناء تغطيته للمظاهرات المعارضة للحكومة.
وأفادت الصحيفة الصباحية الصادرة من ريو دي جانيرو أن باتشيجا اعتقل من قبل السلطات العسكرية أثناء مغادرته لميدان رمسيس بوسط القاهرة، حيث كان يحتشد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي داخل مسجد الفتح هناك، وذلك بتهمة ممارسة الصحافة في مصر بطريقة غير شرعية.
وأوضحت أن المراسل تم اقتياده من سيارة أجرة كان يستقلها للخروج من منطقة ميدان رمسيس إلى نقطة شرطة عسكرية، وأفرج عنه بعدها بعد مرور سبع ساعات، رغم أنها صادرت الكاميرا الخاصة به.
وبحسب (أو جلوبو) كانت وزارة الخارجية البرازيلية قد أخبرت الرئيسة ديلما روسيف باعتقال المراسل وحالته، والتي طالبت بدورها الوزارة بالتدخل ومطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن الصحفي.
وكان باتشيجا، المراسل السابق بوكالة (رويترز) للأنباء، قد أقام في مصر قبل عام وتعلم اللغة العربية، وكان يسير في الاجراءات للتمكن من العمل كصحفي، رغم أنه كان يعمل كصحفي معاون لصالح (أو جلوبو) وإذاعة (فرانس 2).
وأكد الصحفي للجريدة البرازيلية "العسكريون اعتقلوني عندما رأوا الكاميرا التي أحملها لكنهم عاملوني بشكل جيد".
وتأتي عملية الاعتقال وسط الأزمة السياسية التي تعيشها مصر على خلفية المواجهات بين الجيش وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يرفضون ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إليهم، في الثالث من الشهر الماضي.
واشتدت المواجهات في مصر خلال الأيام الماضية بمقتل العشرات مع خروج أنصار مرسي إلى الشوارع للاحتجاج على فض اعتصامين لهما يوم الاربعاء في القاهرة.
وتشير البيانات الرسمية إلى مقتل أكثر من 800 شخص منذ فض الاعتصامين، لكن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي تتحدث عن سقوط آلاف القتلى، بينهم 200 خلال اليومين الماضيين.
وقالت الرئاسة المصرية أمس إن الدولة تخوض "حربا ضد قوى الاهاب والتطرف".(إفي)