جوهانسبرج، 29 اغسطس/آب (إفي): أكد الحائز على جائزة نوبل للسلام وكبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق ديزموند توتو، اليوم معارضته "لتدخل عسكري" للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في سوريا.
وذكر رمز النضال ضد العنصرية في بيان له ان "الازمة في سوريا ومصر تتطلب تدخلا انسانيا وليس عسكريا".
وقال الناشط الحقوقي الشهير (82 عاما) "برغم تقدمنا التكنولوجي والعلمي، فانه لا يزال يتعين علينا تطوير السبل لحل هذا النوع من الازمات بدون اللجوء إلى العنف".
وأوضح ان الوضع بسوريا "يذكر بالايام التي سبقت غزو العراق في عام 2003".
وأفاد "نحتاج إلى الحوار وتفادي القتل. نحتاج للحديث عن امور غير مريحة مثل العلاقات بين الدول الغربية والعالم الإسلامي، وإسرائيل وفلسطين".
كما أضاف: "نحتاج للحديث عن اسباب لجوء بعض الاشخاص إلى الارهاب".
واعترف توتو بان التدخل قد "يؤسس القواعد لحياة افضل للسوريين"، لكنه حذر من ان الهجوم قد يؤدي أيضا إلى تصعيد عام للتوتر والعنف في الشرق الاوسط".
يذكر أن المعارضة السورية أدانت سقوط أكثر من ألف و300 قتيل في الغوطة بريف دمشق نتيجة لهجوم كيماوي في 21 من الشهر الجاري من قبل قوات نظام الأسد.
وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات، مؤكدة استعداداها للتعاون مع الأمم المتحدة "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية" بحسبها.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)