سان خوسيه/سان سلفادور، 31 أغسطس/آب (إفي): أبدى رئيس كوستاريكا الأسبق أوسكار أرياس، والجواتيمالية ريجوبرتا مينشو، الحائزان على جائزة نوبل للسلام عامي 1987 و1992 على الترتيب، رفضهما للتدخل العسكري المحتمل في سوريا.
وقال أرياس، عبر حسابه على موقع (فيسبوك) "أرى أن اتخاذ الرئيس (الأمريكي) باراك أوباما قرار بقصف سوريا دون دعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولا دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) والجامعة العربية، سيكون خطأ فادحا".
وتابع "يبدو أن الولايات المتحدة لا تتعلم من أخطاء الماضي: الغزو أحادي الجانب للعراق الذي قامت به إدارة الرئيس جورج دبليو بوش كان خطأ فادحا، تنصلت منه غالبية حكومات العالم".
ويرى أرياس أن "من غير المفهوم أن يكون الرئيس أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام مستعدا للسير على خطى الرئيس السابق بوش".
وأشار أرياس إلى أن عملا عسكريا أمريكيا في سوريا سيؤدي فقط إلى توجيه "عدة ضربات إلى النظام لإضعافه"، لكن لن يسقطه، وهذا "ليس الطريق الأمثل" رغم أنه وصف نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "ديكتاتوري وإجرامي".
من جانبها، قالت مينشو لـ(إفي) إن "المجتمع الدولي لم يقطع خطوة واحدة" لدفع طرفي النزاع في سوريا إلى "حوار حقيقي"، في الوقت الذي أبدت فيه رفضها لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والذرية، دون الحديث صراحة عن هجوم محتمل وقع في ضواحي دمشق.
وأعربت عن أسفها إزاء الوضع الذي تمر به سوريا، مشيرة "أدين هذه الحرب وأدين حقيقة استخدام الأسلحة وأعتقد أن الأشخاص بإمكانهم حل مشكلاتهم عندما لا تكون هناك أسلحة" يتم استخدامها فيها.
وأضافت "الولايات المتحدة لم تقم بتدخل دون بيع أسلحة، إنهم تجار أسلحة".
وتتهم المعارضة السورية نظام دمشق بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مناطق ريف دمشق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في 21 من أغسطس/آب الجاري، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1500 شخصا وإصابة الآلاف.
إلا أن السلطات السورية تنفي هذه الاتهامات، وتحمل المعارضة مسئولية هذا الهجوم، فضلا عن آخر تقول إنها شنته قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)