أمستردام (رويترز) - ذكرت وزارة الدفاع الهولندية يوم الاثنين أن ضربة جوية هولندية استهدفت ما يُعتقد أنه منشأة لتصنيع المتفجرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق في 2015 أودت بحياة نحو 70 شخصا، بينهم مدنيون ومقاتلون من التنظيم المتشدد.
ولم يسبق أن قدمت الحكومة الهولندية تقديرا مفصلا لعدد القتلى في الحويجة قرب مدينة كركوك.
وقالت وزيرة الدفاع آنا بيلفيلد شوتين في رسالة للبرلمان إن قنبلة أسقطتها مقاتلة إف-16 هولندية كانت تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة في ليل الثاني من يونيو حزيران "أوقعت نحو 70 قتيلا بينهم مقاتلون من الدولة الإسلامية ومدنيون".
وجاء في الرسالة أنه لم يتضح على وجه التحديد عدد المدنيين الذين قتلوا، لكن عدد الضحايا كان أعلى مما كان متوقعا في الغارة الليلية لأسباب منها سلسلة انفجارات لمواد ناسفة مخزنة في المبنى.
وذكرت الرسالة أن المنشأة كانت في موقع صناعي وأن "معلومات المخابرات التي توفرت لهولندا لم تتوقع مقتل مدنيين لأنه لم يكن هناك مدنيون يعيشون في المنطقة القريبة من الهدف".
وأضافت الرسالة "وقع بعد الغارة عدد من الانفجارات الصغيرة والكبيرة لم تكن متوقعة من ضربات سابقة لأهداف مماثلة... هذا أفضى إلى تدمير عدد كبير من المباني الأخرى".
وفي غارة جوية أخرى بمدينة الموصل في ليل 20 سبتمبر أيلول 2015 أصابت قنبلة مقرا كان يُفترض أنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية واتضح انه منزل أسرة. وقالت الوزارة إن الخطأ استند إلى معلومات مخابرات خاطئة. ويُعتقد أن أربعة مدنيين قتلوا في هذه الضربة الجوية.
وأفاد بيان بأن الادعاء الهولندي يحقق في واقعتي الحويجة والموصل وبأنه لم يجد ما يستدعي المزيد من الإجراءات القضائية.
وقالت الوزارة إن طائرات إف-16 الهولندية قامت بنحو 2100 طلعة فوق العراق في إطار التحالف المناهض للدولة الإسلامية بين أكتوبر تشرين الأول 2014 و2018.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)