Investing.com - اتجهت أسعار النفط نحو تسجيل مزيد الخسائر يوم الأربعاء، وسط تجدد المخاوف بشأن عودة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تلك الحرب التي ضغطت على الاقتصاد، وعلى الطلب العالمي.
وعقد ترامب مستقبل الاتفاق التجاري مع الصين، بعد وضعه شرط لتوقيع الاتفاق مع الصين، والشرط هو أن يكون الاتفاق في صالح الولايات المتحدة. وفي الحين نفسه، هدد ترامب برفع التعريفات على الصين بقوة، في حالة عدم التوصل لاتفاق.
وخابت آمال المستثمرين حيال إحراز أي تقدم في الحرب التجارية.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط عند 56.56 دولار، بانخفاض 23 سنت، أو ما نسبته 0.4%، عند الساعة 15:53 بتوقيت مكة المكرمة، وتراجعت عقود برنت 44 سنت، أو نسبة 0.7%، لسعر 61.63 دولار.
ورأى توقع من وكالة الطاقة الدولية، تراجع الطلب على النفط بداية من 2025، وهذا ما ضغط على السوق.
ينمو الطلب العالمي على النفط مقدار 1 مليون برميل يوميًا بالمتوسط حتى 2025، ولكن يتباطأ هذا الطلب بعد عام من 2025، ليصبح 100,000 برميل يوميًا، بالنظر إلى تحسن كفاءة استهلاك الوقود، والمركبات الكهربية، كما جاء في تقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2040.
وتهبط حصة الأوبك من الإنتاج النفطي، ومعها روسيا إلى 47%، للشطر الأغلب من العقد القادم، لتصل لمستويات لم نرها منذ الثمانينيات.
يقول فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية: "إن تأثيرات هذا قوية، مع إنتاج الولايات المتحدة النفط الصخري بقوة، وهو يؤذي محاولات موازنة وإدارة أسواق النفط."
يصدر تقرير إدارة معهد البترول الأمريكي للأسبوع الماضي، اليوم عند الساعة 00:30 بتوقيت مكة المكرمة، بينما التقرير الأسبوعي الرسمي من إدارة معلومات الطاقة يصدر يوم الخميس عند الساعة 14:00 بتوقيت مكة المكرمة.
وينظر المتداولون الآن إلى اجتماع الأوبك مع روسيا، لتحديد ما إذا كان الائتلاف سيلجأ لتخفيض الإنتاج مرة أخرى أم لا.
يقول محللو ANZ: "نعتقد أن تخفيضات الإنتاج ستمتد لما بعد الربع الأول من عام 2020، رغم أن التخفيضات الأعمق ليست محتملة."
-هذا التقرير بمساهمة من رويترز