باريس (رويترز) - عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين عن تقديره لثلاثة عشر جنديا فرنسيا قتلوا في مالي الاسبوع الماضي وتعهد بقتال الإسلاميين المتشددين في المنطقة دون هوادة.
ولاقى الجنود حتفهم عندما اصطدمت طائرتان هليكوبتر في الظلام أثناء تعقب إسلاميين متشددين. وهذه أكبر خسارة للقوات الفرنسية في يوم واحد منذ هجوم وقع في بيروت قبل 36 عاما أدى إلى مقتل 58 جنديا.
وقال ماكرون أثناء مراسم التأبين التي حضرها رئيس مالي "13 من أكثر جنودنا شجاعة ... لقوا حتفهم من أجل فرنسا ومن أجل حماية شعوب (منطقة) الساحل ومن أجل أمن أبناء بلدهم ومن أجل حرية العالم وحريتنا جميعا".
قال ماكرون "باسم الأمة، أنحني أمام تضحيتكم".
ووقف الجنود بجانب 13 نعشا لفت بالأعلام الفرنسية وعليها صور زملائهم القتلى.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، اصطف المئات من سكان باريس على جوانب شوارع بالمدينة لمشاهدة 13 عربة تجوب قلب المدينة. وحيا جنود من الوحدات العسكرية للجنود القتلى، رفاقهم الذين سقطوا، خلال عبورهم جسر ألكسندر الثالث.
ويسلط سقوط هذا العدد من القتلى في مالي الضوء على الكلفة البشرية لفرنسا بسبب قيادة حملة بدأت منذ ست سنوات لمكافحة المتمردين في غرب أفريقيا. وأجبر ذلك فرنسا على إعادة تقييم استراتيجيتها، لكن دون أي احتمال في المدى القريب لسحب قواتها البالغ قوامها 4500 جندي من المنطقة.
وفرنسا هي القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، وهي الدولة الغربية الوحيدة التي لها وجود عسكري كبير يخوض عمليات لمكافحة المتمردين في مالي ومنطقة الساحل الأوسع.
وأعيدت جثث الجنود إلى بلادهم يوم الأحد بعد تكريم عسكري في قاعدتهم في جاو بوسط مالي.
(إعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)