كتب باراني كريشنان
Investing.com - حاول وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، التدخل في شؤون أوبك+، ولعب دور سفير السلام بين منتجي النفط، لإنهاء الحرب ما بين الرياض، وموسكو، ولكن الاستجابة السعودية كانت ببساطة "هذا مستحيل. وفي تلك الأثناء كانت شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة بحاجة إلى خبراء لإيقاف النزيف المستمر، والذي قارب 65% إلى الآن.
بينما استطاعت حزمة فيروس كورونا المقدرة بـ 2 تريليون دولار أن تنعش الاقتصاد بعض الشيء، وأغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة على ارتفاع للمرة الأولى في 3 أسابيع. ارتفع كل من: داو جونز، ناسداك، إس آند بي 500.
ومع ارتفاع الأسهم، سجل الذهب هو الآخر أفضل الأسابيع في 12 سنة، بالرغم من فقدانه البريق بعض الشيء خلال تداولات الجمعة، مع بداية حالة من جني الأرباح بعد توقيع حزمة الـ 2 تريليون دولار.
ولكن، ظل النفط بلا أي شيء يمده بالأمل. فكان الذهب الأسود هو يتأثر سلبًا بالأسباب التي دفعت لإقرار تلك الحزمة، وهي: الولايات المتحدة -أقوى اقتصاد في العالم- ستصبح أكبر دولة بها عدد إصابات، ووفيات، مع أرقام بطالة قياسية، واحتمالية ركود تدمر مستقبل الطلب على النفط. وكان سوق النفط محقًا بتلك التوقعات.
كما أن سوق النفط لم يتوفر له أي عوامل للتحفيز، فكان ينتظر 3 مليار دولار من إدارة ترامب، وذلك على خلفية ملأ المستودع النفطي الاستراتيجي بعدد 77 مليون برميل.
وبالرغم من الصفعة المزدوجة للسوق، ظلت المعنويات بعض الشيء مرتفعة. "هناك الآن 2 تريليون سبب لعدم ذهاب سعر النفط نحو الصفر، ولكن الخطر لم ينته بعد،" يقول فيل فلين من برايس فيوتشر جروب، ويحث جمهوره على البقاء بمراكز طويلة.
على الرغم من الأسعار الرخيصة نسبيًا للنفط، بوصول النفط خلال جلسة نيويورك يوم الجمعة لـ 20.88 دولار للبرميل، هناك احتمالية بمزيد من الانخفاض. ويمنع هذا تلقي النفط أي مساعدة ، مع التوقعات بهبوط الأسعار أسفل 20 دولار للبرميل.
استضافت المملكة العربية السعودية قمة العشرين في اجتماع عن طريق الفيديو، ولكن النفط والغاز لم يكن ضمن أجندة الاجتماع، وتلك علامة أن الصراع حول اسعار النفط ما زال محتدمًا.
جاء في بيان قمة العشرين: "نلتزم باتخاذ بفعل ما يلزم، واستخدام ما بحوزتنا من أدوات سياسية لتقليل حجم الدمار الاقتصادي والاجتماعي المتولد من الوباء، واستعادة النمو العالمي، والحفاظ على اسقرار السوق، والقوة والصلابة." دون أي حديث حول أسعار الطاقة. وكانت السعودية، أكبر دولة مؤثرة في النفط، هي من استضاف القمة.
ولم يصرح ديمتري بيسكوف، المتحدث الروسي للقمة، بأي شيء عند توجيه الأسئلة حول النفط.
قبل الاجتماع بيوم، تحدث مايك بومبيو إلى الأمير ولي العهد، محمد بن سلكان. ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، أخبر بومبيو الأمير أن السعودية قائد هام لسوق الطاقة "وهناك فرصة سانحة لطمأنة سوق الطاقة العالمي، والأسواق المالية، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية التي تتربص بها."
ويعني بومبيو هنا عودة التعاون ما بين موسكو والرياض، وهذا لصالح الجميع.
ولكن، لم يتلقى بومبيو ما رغب فيه.
وبهذا، تظل السعودية في طريقها نحو إنتاج 12.3 مليون برميل يوميًا بنهاية شهر أبريل، وفق التوجيهات التي تلقتها شركة النفط، أرامكو السعودية (SE:2222)."
وإذا لم يكن هذا كافيًا لإبقاء التشاؤم في سوق النفط، جاء فاتح بيرول، رئيس منظمة الطاقة الدولية، ليعطي السوق سبب آخر: الطلب على النفط سيهبط حوالي 20 مليون برميل يوميًا، أو بنسبة 20%، بينما يقبع 3 مليار شخص حول العالم في منازلهم.
مراجعة الطاقة
استقر سعر برميل النفط الخام الأمريكي على انخفاض 1.09 دولار بنسبة 4.8% عند سعر 21.51 دولار للبرميل.
أمّا خام القياس العالمي، نفط برنتالخام، فاستقر على انخفاض 1.41 دولار، بنسبة 5.4%، عند سعر 24.93 دولار.
وللأسبوع، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.1%، وتراجع خام برنت 7.6%. وأمّا على مدار شهر مارس، فقدت المؤشرات الدولية أكثر من 60% من قيمتها، في أسوأ شهر لها على الإطلاق.
وسجل النفط خامس أسبوع من الخسائر وسط مخاوف الطلب من المدن والأعمال الأمريكية، مع تجاوز عدد الإصابات بالولايات المتحدة لأي دولة أخرى في العالم.
يقول فلين: "ضرب الفيروس الطاقة أولًا، والآن وكالة الطاقة الدولية تحذر."
ويبدو أن الوضع سوف يزيد سوءًا من الآن فصاعدًا، مع توقف المصانع عن العمل، وتوقف الناس عن الخروج وقيادة السيارات، واستمرار انخفاض الطلب على وقود الطائرات.
وبالفعل لاحت علامات الهبوط القوي: رويال داتش شل تقلل العمل في معامل التكرير، لن تستورد شركة النفط الفنلندية أي نفط في أبريل، والهند التي تغلق لـ 21 يوم تطلب بتأجيل تسليم الشحنات، وبولندا تخفض المشتريات، وفق تقرير من رويترز.
ويبدو أن روسيا تخوض الحرب الآن هي الأخرى.
تقويم الطاقة
الاثنين، 18 نوفمبر
مخزون كوشينغ من النفط الخام (بيانات خاصة)
الثلاثاء، 19 نوفمبر
تقرير المخزون الأسبوعي من معهد البترول الأمريكي
الأربعاء، 20 نوفمبر
مخزون النفط الخام، إدارة معلومات الطاقة
الخميس، 21 نوفمبر
التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة حول مخزون البنزين
الجمعة، 22 نوفمبر
عداد الحفر الأسبوعي من بايكر هيوز
Precious Metals Review
مراجعة المعادن الثمينة
تراجعت أسعار الذهب ليوم الجمعة، ولكنها ستنهي أسبوعها الأفضل في 12 عام بعد تمتع المستثمرين بأرباح قوية على خلفية الاستجابة الضخمة من الحكومة الأمريكية على أزمة فيروس كورونا.
تعرض الذهب لبعض الضغط، بعد تعافي الدولار هذا الأسبوع، بعد تمرير أكبر حزمة تيسير نقدي في تاريخ الولايات المتحدة.
استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة في كومكس على ارتفاع 26.20 دولار بنسبة 1.6%، وسعر 1,625 دولار للأوقية. وللأسبوع ارتفع ذهب أبريل بنسبة 9.5%، أفضل أسابيعه منذ الارتفاع بنسبة 13% في 12 سبتمبر 2008.
وارتفع الذهب خلال الأسبوع نحو 1,699.15 دولار للأوقية، يوم الثلاثاء، مما دعم مركزه على الرسوم البيانية باقترابه من المقاومة عند 1,700 دولار للأوقية. وجاء الرالي، بينما توصل البيت الأبيض والمشرعون إلى اتفاق على حزمة التيسير لـ 2 تريليون دولار.
أمّا الذهب في المعاملات الفورية فانخفض 31 دولار للأوقية،، بنسبة 1.9%، ولكنه ارتفع على الأساس الأسبوعي بنسبة 8.2%.
يقول نيكولاس ديجورج: "عادة ما أقول إن لننظر إلى الرسم البياني للذهب على الإطار اليومي، ولكن ما يحدث الآن في الأساس ليس تحرك فني." "ولكن لو نظرنا إلى انخفاض الأسبوع عند 1,608 دولار الذي تحول لمستوى دعم، وربما يخترق المعدن 1,700 دولار، فعلى الثيران التمسك بمراكزهم، والتمتع بما يرون.