كتب جيفري سميث
Investing.com -- تتابع أسعار الذهب مسار الصعود بالقرب من 1,750 دولار للأوقية، أعلى المستويات منذ 2012، خلال يوم الأربعاء. يأتي صعود الذهب مدعومًا بآمال سياسات تيسير نقدية من أنحاء العالم كافة، تكون قادرة على إخراج المستثمرين من السندات باعتبارها ملاذ آمن يولد عائد، إلى الذهب عديم العائد.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1,751.45 دولار للأوقية، بنسبة ارتفاع بلغت 0.34%، بينما الذهب في المعاملات الفورية، التي تعكس سعر السبائك في السوق،، فارتفع لـ 1,749.09 دولار للأوقية.
تحصل الأسعار المرتفعة كذلك على دعم من الدولار الهابط لأدنى المستويات في 3 أسابيع مع زيادة الثقة في التعافي خلال الربع الثاني من العام الجاري، ما شجع على التدفق إلى العملات المقابلة للدولار.
واستسلمت توقعات السوق أمام تأكيدات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المستمرة بأن معدلات الفائدة الأمريكية لن تهبط أسفل الصفر. بينما في أوروبا تزيد علامات تحول الفائدة البريطانية للسلبية، لتلحق بفائدة الاتحاد الأوروبي الواقعة في نطاق سلبي من قبل أزمة كورونا. بدأت بريطانيا بيع سنداتها (الدين السيادي) بعائد سلبي. وفي خطاب لمحافظ بنك إنجلترا في وقت سابق من اليوم، قال إن الفائدة السلبية تظل في الحسبان، وترددت أصداء التعليقات هذه في أحاديث عدد من مسؤولي البنك.
أمّا الفضة فحظوظها أفضل من الذهب، بارتفاع فوق 18 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ نهاية شهر فبراير. ويسجل السعر الآن عند كتابة التقرير 18.05 دولار للأوقية. وتظل الفضة مدعومة بعودة النشاط الصناعي وتعافيه، وهو نفس ما يحرك النحاس لارتفاع 2.46 دولار للباوند، أعلى المستويات في أكثر من شهرين.
يشير بحث أجرته كابيتال إكونوميكس إلى أن الطلب الصناعي سيظل محرك أساسي للفضة، رغم هبوط حصة الطلب على الفضة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
يقول المحلل ألكسندر كوزول رايت: "يظل سعر الفضة متأثرًا بنهج المعادن الصناعية، رغم تراجع هذا التأثير بعض الشيء مقارنة بالماضي. وبالنظر للمستقبل نتوقع استمرار تأثر الفضة بالطلب الصناعي." "يأتي 50% من الطلب على الفضة من الاستخدامات الصناعية، مقارنة بـ 10% فقط بالنسبة للذهب."
ويقر كوزول رايت بزيادة دور سعر الذهب في تسعير الفضة. مع التحركات السعرية ليوم الأربعاء التي توضح هبوط معدل سعر الذهب إلى الفضة أسفل 100، عائدًا لـ 60-80.
اقرأ، لمعرفة الصلة بين السعرين، وتوقعات للمعدنين: