Investing.com - تراجع الدولار مقابل اليورو اليوم الاثنين حيث استقرت العملة الموحدة بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها في الدورتين السابقتين، في حين وجد الين نفسه في تراجع أمام كل من اليورو والدولار.
فلقد تداول اليورو/دولار عند 1.3761، ليبقى على مقربة من أدنى مستوياته في شهر، والذي كان قد سجله الزوج في وقت متأخر من يوم الجمعة عند 1.3744.
وكان اليورو قد تراجع أمام كافة العملات الرئيسية الأخرى يومي الخميس والجمعة بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن البنك يشعر "بالراحة " مع إحتمال إتخاذ إجراء في إجتماعه القادم في شهر حزيران/يونيو. ويهدف البنك من مثل هذا الإجراء إلى دعم النمو ووقف هبوط التضخم إلى مستويات منخفضة جدا.
أما اليوم الاثنين، فلقد قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي (فيتور كونستانسيو) بإن توقعات التضخم على المدى المتوسط ستكون من المعايير الرئيسية التي سيأخذها البنك بعين الإعتبار، عندما يقرر ما إذا كان سيقوم بتغيير سياسته النقدية، وإقرار إجرائات تسهيل نقدي جديدة في إجتماعه القادم.
وقال (كونستانتيو) ان البنك المركزي الأوروبي سينظر في مجموعة واسعة من خيارات السياسية النقدية، لكنه لم يشير إلى ما قد يقرره البنك بالتحديد.
وقال أيضا أن البنك المركزي الأوروبي لا يمكنه تجاهل قوة اليورو لكنه أضاف أن سعر الصرف ليس هدفا للسياسة النقدية.
وفي مكان أخر، جددت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي (كريستين لاغارد) الدعوة إلى مزيد من التحفيز من قبل البنك المركزي الأوروبي، وحذرت من أن استمرار انخفاض معدلات التضخم يشكل تهديدا خطيرا لاسترداد الإقتصاد الأوروبي لعافيته.
كما ارتفع اليورو أمام الين، مع تقدم اليورو/ين بنسبة 0.29٪ ليصل إلى 140.48، مرتفعا من أدنى مستوى له في شهرين، والذي كان قد سجله يوم الجمعة عند 139.87.
كما إرتفع الدولار أيضا مقابل الين، مع تقدم الدولار/ين بنسبة 0.24٪ ليتداول عند 102.09، ليتعافى أخيراً من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع والذي سجله الاسبوع الماضي عند 104.42.
أما الجنيه الإسترليني، فلقد تداول على مقربة من أعلى مستوياته في 5 سنوات تقريباً مقابل الدولار، مع إرتفاع الباوند/دولار بنسبة 0.20٪ ليصل إلى 1.6883. وكان هذا الزوج قد سجل أعلى سعر له في 56 شهراً يوم الثلاثاء الماضي، عند 1.6993.
وكان الطلب على الجنيه الاسترليني قد إستمر معتمداً على التوقعات بان يكون بنك إنجلترا، وهو البنك المركزي لكل بيريطانيا، أول من يقوم برفع أسعار الفائدة بين البنوك المركزية العالمية. وتشير توقعات المحللين إلى أن البنك قد يقوم برفع أسعار الفائدة على الجنيه الإسترليني في وقت مبكر من العام المقبل، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة قوية تشير إلى أن الانتعاش يزداد قوة.
كما يتوقع المتداولون أن يقوم بنك إنجلترا بمراجعة توقعاته للنمو للعام الحالي، وذلك عندما يصدر تقريره الفصلي يوم الأربعاء.
كذلك، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف في المملكة المتحدة، والذي من المقرر أن يصدر يوم الاربعاء أيضاً، إنخفاضا آخر في معدل البطالة لتصل الى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، عند مستوى 6.8٪ للأشهر الثلاثة المنتهية في آذار/مارس، في حين من المتوقع أن يرتفع نمو الأجور مرة أخرى.
وإذا ما أظهر هذا التقرير قراءات قوية، فإن ذلك سيدعم التوقعات بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة قبل البنوك المركزية الأخرى.
وكان بنك انجلترا قد ترك اسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماع السياسة النقدية والذي إستمر لمدة يومين، وأختتم أعماله يوم الخميس الماضي. وكان هذا القرار متوقعا على نطاق واسع.
وفي مكان آخر، إرتفع الدولار/فرنك إلى أعلى مستوياته في شهر عند 0.8874. ولم يطرأ تغيير يذكر عبلى سعر تداول الفرنك السويسري مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن مبيعات التجزئة السويسرية قفزت بقوة وبنسبة 3.0٪ في شهر آذار/مارس مقارنة بذات الشهر من العام السابق، متفوقة على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة بنسبة 2.3٪.
وتداول كل من الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي على ثبات مقابل العملة الأمريكية، مع تداول الأسترالي/دولار عند 0.9364، والنيوزيلندي/دولار عند 0.8614. أما الدولار الكندي فلقد إرتفع بشكل طفيف أمام جاره الأمريكي، مع تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.06٪ ليصل إلى 1.0890.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، دون تغيير تقريبا لهذا اليوم عند مستوى 79.91 نقطة.