بقلم جينا لي
Investing.com – تراجع النفط في تداولات الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع تراجع الآمال في تحسن الطلب على الوقود في ظل تشديد القيود المتعلقة بالوباء في عدة مناطق من العالم، على الرغم من بدء توزيع لقاح الكورونا في 3 بلدان حتى الآن.
فعند الساعة 11:43 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:43 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.44٪ لتتداول عند 50.09 دولار للبرميل، وتستمر في التحرك فوق حاجز الـ 50 دولار. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أهم عقود النفط الأمريكي، فلقد تراجعت بنسبة 0.38٪ وتداولت عند 46.81 دولار للبرميل. وكان كل من برنت وغرب تكساس قد أغلقا تداولات يوم الجمعة، بتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يونيو.
وبعد أن تم توزيع اللقاحات لجميع الولايات الـ 50 في وقت مبكر من صباح يوم أمس الإثنين بالتوقيت المحلي، أصبحت ممرضة في وحدة عناية (SE:8311) مركزة في مدينة نيويورك أول مواطنة أمريكية يتم تلقيحها بلقاح BNT162b2، الذي كان نتيجة لجهود مشتركة بين شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية وبيو إن تيك الألمانية. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد منحت تصريحاً للاستخدام الطارئ للقاح يوم الجمعة.
وفي الجارة الشمالية كندا، بدأ أيضاً تلقيح العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، والمقيمين في دور رعاية المسنين، بعد أن أعطت السلطات المختصة في البلاد موافقتها على اللقاح يوم الأربعاء الماضي. كما أعطت هيئة العلوم الصحية السنغافورية موافقتها على اللقاح يوم أمس الاثنين، لتكون أول دولة آسيوية تقوم بذلك. ووفقاً لرئيس الوزراء لي هسين لونج، فإن أول شحنة من اللقاح ستصل إلى الدولة/المدينة بحلول نهاية شهر ديسمبر الحالي.
ورغم هذه التطورات الإيجابية، دفعت الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة بالفايروس في مختلف أنحاء العالم بعض البلدان إلى تشديد الإجراءات التقييدية، وقد تشهد مدينة نيويورك إغلاقاً كاملاً للمرة الثانية، في الوقت الذي من المرجح أن يتم فيه فرض قيود على أجزاء أخرى من الولايات المتحدة. كما قامت بعض الحكومات الأوروبية بتشديد الإجراءات، حيث سيتم فرض قيود هي الأكثر شدة على مدينة لندن اعتباراً من يوم غد الأربعاء، بينما ضمت قائمة الدول الأوربية التي شددت القيود أيضاً هولندا وألمانيا.
وكانت مجموعة أوبك+ قد أضافت إلى الكآبة يوم أمس الإثنين، عندما خفضت توقعاتها للطلب على النفط في الربع الأول من عام 2021. وستعقد المجموعة يوم غد الأربعاء، الاجتماع الأخير في عام 2020 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة JMMC، بهدف تقييم ومراقبة امتثال أعضائها. وستبدأ المجموعة اجتماعات عام 2021 في وقت مبكر، وتحديداً في رابع أيام العام الجديد، بهدف قياس الطلب على الوقود، في ظل قرارها الأخير رفع الإنتاج بنصف مليون برميل يومياً، والذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق من هذا الشهر. وأشار تقرير صدر يوم الاثنين إلى أنه يمكن أن تتم استعادة الإنتاج بشكل تدريجي خلال الأشهر الأربعة المقبلة دون التسبب في زيادة العرض في السوق.
وكان السائل الأسود قد بدأ حركة صاعدة كبرى في 9 نوفمبر، عندما تم الإعلان عن فعالية مرتفعة للقاح فايزر/بيو إن تيك، مما أثار التفاؤل في أن تؤدي اللقاحات إلى انتعاش الطلب العالمي على الطاقة، حتى مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم. وقادت هذه الحركة الحادة أسعار الوقود إلى أعلى مستوياتها في 9 أشهر.
وعادت المخاوف الجيوسياسية للظهور على الساحة يوم أمس، وذلك بعد أن تعرضت ناقلة نفط في ميناء جدة السعودي لانفجار من مصدر خارجي لم يتم التعرف على مصدره بعد، أثناء تفريغ حمولتها، في الهجوم الأحدث في سلسلة من الاعتداءات على منشآت سعودية.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.