الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

لا تهافت على التصدير في روسيا قبل بدء سريان ضريبة القمح

تم النشر 16/12/2020, 21:13
© Reuters. لا تهافت على التصدير في روسيا قبل بدء سريان ضريبة القمح
7020
-

من بولينا دفيت ومايكل هوجان

موسكو/هامبورج (رويترز) - يبدو من غير المرجح أن يعجل مصدرو الحبوب بإرسال شحنات القمح الروسي قبل بدء تطببق ضريبة تصدير في منتصف فبراير شباط، في حين من المتوقع ألا يتعجل المزارعون التوريد، لاسيما في ضوء التوقعات الضعيفة لمحصول العام القادم.

أوقدت الرسوم المزمعة شرارة تقلبات في الأسعار العالمية إذ حاولت السوق استنتاج ما إذا كانت ستكبح الصادرات، أو تعززها، من مورد الحبوب الكبير روسيا.

أُقرت الضريبة رسميا يوم الثلاثاء في إطار جهود لتحقيق الاستقرار في أسعار الغذاء، وتبلغ 25 يورو (30.46 دولار) لطن صادرات القمح من 15 فبراير شباط إلى نهاية موسم التسويق في 30 يونيو حزيران.

وترددت أحاديث في السوق عن زيادة سريعة في الصادرات الروسية بحيث يمكن شحن القمح قبل دخول الضريبة حيز التنفيذ، لكن عروضا أغلى كثيرا للقمح الروسي في مناقصة طرحتها مصر يوم الثلاثاء تنبئ بأن ذلك قد لا يحدث.

وبعد ترددهم في البيع في وقت سابق من الموسم نظرا لاستفادتهم من صعود الأسعار، قد يقاوم المزارعون إرسال الحبوب بأسعار أقل كثيرا.

وقال سبستيان بونسيليت من شركة أجريتل الاستشارية "الأمر بيد المزارع الروسي."

وبسبب التوقعات الضعيفة لمحصول العام القادم يبدي المزارعون عزوفا عن بيع حصاد العام الحالي بأسعار زهيدة. وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت هيئة الأرصاد الجوية الروسية إن حوالي 22 بالمئة من غراس حبوب الشتاء حالتها سيئة، وهو أعلى مستوى منذ 2013.

وقد تتباطأ الشحنات في ظل عزوف المزارعين عن تحمل عبء الضريبة عن طريق خفض أسعارهم والصعوبات التي يجدها التجار في تمرير مثل تلك التكاليف بأسواق تصدير تشهد منافسة محتدمة.

وتقول سوف-إيكون للاستشارات الزراعية إن الضريبة قد تقلص صادرات القمح الروسية في 202021 بين مليونين وثلاثة ملايين طن، من توقعات سابقة للشركة نفسها لإجمالي يبلغ 40.8 مليون طن.

وتظهر الأسعار المرتفعة نسبيا للقمح الروسي المعروضة في مناقصة طرحتها مصر، أكبر مستورد في العالم والمشتري الكبير للقمح الروسي، يوم الثلاثاء حالة القلق في أوساط المصدرين.

وقال نويل فراير، المحلل وناشر تقارير فراير، "لن يغرق المصدرون السوق بالقمح."

وتابع أن كثيرين باعوا ثم واجهوا صعوبات في تدبير الإمدادات من المزارعين "لحقهم ضرر بالغ في بداية الموسم... ولن يكرروا الخطأ."

ومع اقتراب عطلات نهاية السنة والانتهاء بالفعل من إبرام تعاقدات التصدير حتى نهاية فبراير شباط، فإن تداعيات ضريبة الصادرات قد لا تظهر على الفور.

وقال متعامل أوروبي "المزارعون الروس بحاجة إلى الوقت لاستيعاب الصدمة.. ضريبة التصدير والحصص حدثت سريعا على نحو أحدث نوعا من الصدمة بين الباعة في روسيا."

لكن البعض يتوقع تداعيات متوسطة فحسب هذا الموسم، خاصة بالمقارنة مع الاضطرابات التي أحدثها حظر على التصدير فرضته روسيا قبل عشر سنوات.

تحتفظ روسيا بجزء كبير من محصول 2020، ثاني أكبر محصول لها على الإطلاق، ومن ثم فإن كميات كبيرة سيتعين شحنها. وفي غضون ذلك، فإن محصولا وفيرا قيد الحصاد في أستراليا يتيح بديلا للمدى القصير.

وقال متعامل أوروبي آخر "السوق ستجد سبيلا إلى تحقيق التوازن بسرعة كبيرة.

"جزء من الضريبة الروسية سيدفعه المزارعون، وجزء ستغطيه تكاليف إنتاج أقل، ثم تصبح أسعار السوق أعلى قليلا."

لكن المصدرين يخشون من عواقب في المدى الطويل من أحدث تدخل للحكومة الروسية في أسواق الحبوب.

وقال إدوارد زرنين، مدير اتحاد (SE:7020) مصدري الحبوب الروس، "يقولون لنا في الدول الأخرى - إذا أصبحتم قادة (تصدير)، فلتتحملوا إذن مسؤولية استقرار إمداداتكم.

"لذا فإن الوضع الذي نجد أنفسنا فيه حاليا، في ظل سن مجموعة كاملة من القيود على الصادرات - هو أمر مثبط حقا."

(الدولار = 0.8207 يورو)

© Reuters. لا تهافت على التصدير في روسيا قبل بدء سريان ضريبة القمح

(شارك في التغطية أولجا بوبوفا في موسكو وجاس ترومبيز في باريس; إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.