Investing.com - شهد الذهب تطورات عدة خلال الأسبوع الماضي، فارتفع الذهب أثناء تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة يوم الأربعاء. فهل كانت تلك بداية صعود جديد للدببة؟ حسنًا، مر الذهب بصعوبات منذ بداية العام، خاصة بعد الأرباح المذهلة التي سجلها نهاية العام الماضي، وفي ظل التفاؤل حول اللقاح، والتفاؤل بالبيانات الاقتصادية، وحزم التحفيز الدافعة للاقتصاد، وزيادة شهية المخاطرة، مع تسجيل مؤشر مثل ناسداك لمستويات قياسية، في ظل توفر فرص هائلة في أسواق الأسهم تسمح بمضاربات قوية، وأرباح قوية، بما يجعل الذهب عديم العائد خافت البريق في ظل تلك التطورات.
إليك ما يقوله المحللون حول أسعار الذهب.
في تصريحات لإدوارد مويا من أوه أيه إن دي أيه، قال: "هناك توقعات متزايدة بأن هذه المرحلة مرحلة إيجابية جديدة، ومستوى 1,900 دولار للأوقية مستوى مقاومة للمدى القصير، وربما نرى مستوى 1,950 دولار بمنتصف الشهر المقبل."
وجاءت تصريحات جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، لصالح تحديد السوق لقيمة الدولار الأمريكي، ورغم هذا استمر الذهب محافظًا على مستوياته.
وعندما سُئلت يلين عن الدولار قالت: "الولايات المتحدة لن تسعى لإضعاف عملتها" وستعارض أي محاولات من دول أخرى لفعل هذا، وشددت يلين على أنه يجب اتخاذ تصرف ضخم الآن بشأن الإنفاق الحكومي.
ووفق مجلس الذهب العالمي سيتحرك الذهب خلال 2021 على الأسس التالية: عجز متضخم للميزانيات، وتضخم، والأسهم المبالغ في تقييمها. "وفي هذا السياق، نعتقد أن الاستثمار في الذهب يظل مدعوم."
وقال بنك ستاندرد تشارتيد إن الذهب سيحقق أرباح قوية خلال النصف الأول من العام. ويتوقع البنك وصول الدولار لـ 2,000 دولار ليعيد اختبارها، ويصل لارتفاعات جديدة.
ولكن على الرغم من الرؤى الإيجابية، ما زالت الدببة قادرة على الاحتفاظ برؤيتها، فتقول كابيتال إكونوميكس إن أرباح الذهب القوية ولّت، مع زيادة توزيع لقاحات فيروس كورونا.
ويقول الرئيس التنفيذي، جيفري جاندلاش، في مناظرة خلال الأسبوع الماضي، إنه سيظل محايد على كل من بتكوين والذهب، وقال إن 25% من حيازات المحفظة، يجب أن تكون في الأصول الحقيقية.
وخلال الأسبوع الماضي سجل الثيران أول أرباح أسبوعية، ولكن تقلبات الجمعة أضعفت الأرباح.
ويقول إيرك سكوليس، من بلولاين فيوتشرز: "أعتقد بأن الذهب يزيد الطاقة، وسيكون التحرك التالي قوي، على المدى المتوسط." ولكنه لا يعرف بأي اتجاه سيكون التحرك التالي.
وحاله حال أغلب المحللين.
وعلى الرغم من أن هناك تفاؤل قوي حول الحزم التحفيزية إلا أن الخوف ما زال قائم حول الأغلبية الضعيفة للديموقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب.
وبما أن الحزم جزء أساسي من الميزانية، وبدون أغلبية 67 من 100 مقعد في مجلس الشيوخ، سيتحول الحزمة إلى ما يعرف بالـ "المصالحة" والتي تحتاج إلى 60 صوت للتفوق عليها (وكل من الجمهوريين والشيوخ لديهم 50 إلى 50 مقعد، مع صوت إضافي لنائبة الرئيس الأمريكية، كاميلا هاريس، لكسر التعادل).
وتلك المخاوف أضرت بتفاؤل الأسواق حول تمرير الحزم التحفيزية، مع زيادة موقف الجمهوريين المتشدد من تضخم العجز، تحت قيادة زعيم الأقلية، ميتش ماكونيل.
والتسوية ستكون حزم تحفيز متوسطة الحجم، كتلك التي مرت نهاية العام الماضي، بعد مفاوضات دامت 6 أشهر.
وسيعني هذا تباطؤ في صعود أسعار الذهب.
وأشار سكوليس إلى أن الذهب على الرسم البياني للساعة يوضح تحرك نطاق مقيد بين 1,826 و1,827 منذ 8 يناير. ويدل هذا على أن السوق في حالة تعزيز بانتظار الحركة القوية المقبلة.
وعلى الرسم البياني لليوم يبدو الرسم البياني سلبي. "إلا أنه على الرسم البياني الأسبوعي هناك علامات إيجابية. ولكني أظل على تشاؤم لحين اتضاح مزيد من الإيجابية من الناحية الأساسية.
ويتفق إد مويا مع هذا الرأي.
قال مويا: "المراهنة على الدولار الأمريكي تظل قوية، ويتعافى الدولار ويستمر هذا لفترة من الوقت." "ويبدو أن الذهب دخل في تعزيز على، ولكن على المدى الطويل يظل الدعم قائم من العجز المتزايد، والضغوط التضخمية المتزايدة."