Arabictrader.com - تجاوزت أسعار الفضة خلال تداول اليوم الإثنين مستويات 30 دولار للأوقية وتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير 2013، وذلك بعد أن سجلت ارتفاع بحوالي 6% خلال تداولات الأسبوع الماضي على خلفية تزايد الطلب عليها.
وخلال الساعة الأخيرة، وصلت العقود الفورية لمعدن الفضة إلى مستويات 29.49 دولار للأوقية بصعود بمقدار 9.24% على أساس يومي، مبتعدة عن أعلى مستوى وصلت له خلال اليوم عند 30.13 دولار للأوقية.
ويمثل هذا الارتفاع تحرك جديد من قبل صغار المستثمرين لشراء أسهم وأصول عكس ما يتداول فيه كبار المستثمرين، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة لهم، وذلك بعد ما حدث في أزمة GameStop. وقد حذرت مواقع البيع بالتجزئة العملاء خلال عطلة نهاية الأسبوع من عدم قدرتهم على تلبية الطلب المتزايد على السبائك والعملات من الفضة.
وفيما يتعلق بالتمركزات الشرائية على معدن الفضة، فقد كان لها نصيب من تلك الارتفاعات، فقد أظهر تقرير التزام المتاجرين COT الصادر يوم الجمعة الماضية عن هيئة المتاجرة على السلع والعقود الآجلة CFTC ارتفاع التمركزات الشرائية على الفضة إلى نحو 54,460 عقدا خلال الأسبوع المنتهي في 26 يناير الماضي.
وكان كبار المضاربين وصناديق التحوط قد سجلوا حجم تمركزات شرائية على الفضة خلال الأسبوع الأسبق تقدر بنحو 52,002 عقدا للأغراض غير التجارية، ويظهر من خلال مؤشر قوة كبار المضاربين غير التجاريين مقارنة بالثلاث سنوات الماضية أن الاتجاه في الوقت الحالي إلى الشراء بنسبة تصل إلى 78%.
هذا، وسجل صغار المستثمرين حجم تمركزات شرائية على معدن الفضة خلال نفس الفترة تصل إلى 18,952 عقدا، ووفقا لمؤشر قوة صغار المستثمرين، فإنهم ما زالوا يتجهون إلى الشراء بنسبة 52%. ويمتلك صغار المستثمرين أو تجار التجزئة حسابات صغيرة، مقارنة بالمضاربين التجاريين والمضاربين غير التجاريين، ويكونوا عادة عكس اتجاه السوق، فهم أقل نجاحا من الفئات الأخرى، ويميلون للتركيز على قمم أو قيعان السوق، إلا أنه مؤخرا بدأ صغار المستثمرين في التأثير بصورة كبيرة على أسهم وأصول محددة.
وفيما يتعلق بالأغراض التجارية، سجلت عقود بيع الفضة ارتفاعا من 70,316 عقدا خلال الأسبوع الأسبق إلى حوالي 73,412 عقدا خلال الأسبوع المنتهي في 26 يناير. ويظهر من خلال مؤشر قوة المضاربين التجاريين، الذي يقيس حجم العقود مقارنة بأخر ثلاث سنوات، أن اتجاه المضاربين التجاريين للبيع وصل للنسبة 24%.
وتجدر الإشارة إلى أن المضاربين التجاريين هم من يريدون حماية أنفسهم أو التحوط من الحركات غير المتوقعة للسعر، وتعتبر البنوك أو المؤسسات من المضاربين التجاريين الذين يريدون حماية أنفسهم أو التحوط ضد الحركات المفاجئة لأسعار العملات أو الأصول الأخرى من تقلب الأسعار.
ولكيفية الاستفادة من تلك البيانات، يمكنكم الإطلاع على الرابط التالي:
تعرف كيف تستفيد من تقرير التزام المتاجرين الأسبوعي (COT)
اقرأ أيضا:
تقرير COT: ارتفاع ملحوظ في التمركزات الشرائية على الذهبتقرير COT: تمركزات النفط الشرائية تتراجع للأسبوع الثاني على التوالي