من رانيا الجمل وأليكس لولر وأحمد غدار
لندن (رويترز) - أبقت أوبك+ على سياستها لإنتاج النفط في اجتماع يوم الأربعاء، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات رغم عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة.
اجتمعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ عن بعد يوم الأربعاء، وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن اللجنة "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021".
ارتفع النفط من مستويات متدنية تاريخية بلغها في العام الماضي، إذ أضرت الجائحة بالطلب، وذلك بفضل تخفيضات إنتاج قياسية من أوبك+ بدأت المجموعة في تخفيفها.
وقالت أمريتا سين المؤسسة الشريكة في إنرجي أسبكتس "رغم سرعة السحب من المخزونات، تعتمد حسابات السوق على توزيع سلس للقاح وهو ما قد يكون سابقا لأوانه".
لم تتطرق لجنة أوبك+ لتغيير السياسة التي تدعو أغلب الأعضاء إلى تثبيت مستوى الإمداد في فبراير شباط مع خفض السعودية أكبر المنتجين إنتاجها طوعا مليون برميل يوميا في الشهرين الجاري والمقبل.
وقال بيان من أوبك "رغم استمرار الضبابية التي تكتنف التوقعات الاقتصادية والطلب على النفط في الشهور المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات في أنحاء العالم عامل إيجابي لما يتبقى من العام، إذ يدعم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط".
أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء أن أوبك تتوقع أن تُبقي تخفيضات الإنتاج العميقة سوق النفط العالمية في حالة عجز حتى نهاية العام، رغم خفض المجموعة توقعاتها لنمو الطلب في 2021.
الاجتماع القادم للجنة أوبك+ في الثالث من مارس آذار ومن المتوقع أن يعقبه اجتماع لكامل أعضاء المجموعة للبت في السياسة.
وقالت ريستاد إنرجي إنها تتوقع عجزا في المعروض من الخام على مدار الصيف وإن تحرك أوبك+ القادم قد يكون ضخ المزيد.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد، "اجتماع أوبك+ اليوم ربما يمهد لزيادة تدريجية في الإنتاج من أبريل نيسان."
(شارك في التغطية أوليسيا أستاخوفا وفلاديمير سولداتكين; إعداد محمود سلامة للنشرة العربية; تحرير أحمد إلهامي)