من أليكس لولر وأحمد غدار ورانيا الجمل
لندن/دبي (رويترز) - قالت الولايات المتحدة في اتصال هاتفي مع السعودية إنه يتعين الإبقاء على الطاقة عند أسعار في متناول المستهلكين، وذلك مع استئناف إدارة الرئيس جو بايدن طقسا كان معتادا لسلفه دونالد ترامب الذي كان يتواصل مع قائد أوبك قبل الاجتماعات المهمة.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم على تويتر إنها أجرت مكالمة مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.
وقالت جرانهولم "جددنا التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتأمين مصادر طاقة للمستهلكين ذات موثوقية وبأسعار في المتناول".
تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، الإنتاج بما يزيد قليلا عن سبعة ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية مليون برميل يوميا إضافية لتلك الخفيضات.
ومع اقتراب الاجتماع، قال مندوبون بأوبك+ إن المنتجين سيبقون على الأرجح على أغلب تلك التخفيضات قائمة.
لكن ثلاثة مصادر في أوبك+ قالت إن الأجواء تغيرت في آخر 24 ساعة وتناقش المجموعة الآن ما إذا كانت ستمدد التخفيضات الحالية أم سترفع الإنتاج. وقال مصدران إن الزيادة لن تتجاوز 0.5 مليون برميل يوميا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان التغير مرتبط بمكالمة جرانهولم.
استخدم ترامب نفوذه مرارا للتأثير على السعودية لتعديل سياسة إنتاجها النفطي، إذ هدد بتقليص أو سحب القوات الأمريكية من السعودية إذا لم تستجب المملكة.
وكان ترامب يصر على أن ترفع أوبك الإنتاج لمنع حدوث قفزة كبيرة للأسعار، وعندما انهارت أسعار النفط العام الماضي، دعا السعودية وروسيا إلى المساعدة في تبني تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط لحماية قطاع النفط الصخري الأمريكي.
وتحجم إدارة بايدن حتى الآن عن تبني نهج من هذا النوع.
فعندما قررت أوبك+ الإبقاء على الإنتاج كما هو في الرابع من مارس آذار وارتفعت أسعار النفط، لم تعلق المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بشكل مباشر على القرار وقالت إن واشنطن تركز على مساعدة الأمريكيين من خلال حزمة التحفيز الأمريكية.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع يوم الخميس عبر الإنترنت بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش. وقال أحد المصادر "الصورة لا تزال غير واضحة".
أوردت رويترز الشهر الماضي أن أيا من أعضاء فريق بايدن لم يتواصل حتى ذلك الوقت مع أوبك بشأن زيادة أسعار النفط.
ومما يُضيف إلى العوامل التي يمكن أن تؤثر على المشاورات، قالت مصادر في أوبك+ إن بعض أعضاء أوبك عبروا عن إحباطهم من أن روسيا وقازاخستان غير الأعضاء في أوبك أيدتا تمديدا واسعا للتخفيضات الحالية بينما تطالبان أيضا بزيادات ضئيلة لإنتاجهما للشهر الثالث على التوالي.
(إعداد معتز محمد ومحمود سلامة للنشرة العربية)