الجزائر (رويترز) - قالت شركة النفط الحكومية الجزائرية سوناطراك يوم الخميس إنها فسخت عقدا أبرم في 2004 مع بتروسلتيك، والتي اشترتها صني هيل إنرجي لاحقا، للاستكشاف والإنتاج في حقل عين تسيلا للغاز.
وقالت سوناطراك، التي تواجه تراجعا في إنتاج الطاقة منذ سنوات، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن الفسخ يأتي في إطار بنود العقد، وإنها اتخذت الخطوة بعدما لم تلتزم بتروسلتيك بشروط التعاقد.
تحاول الجزائر تشجيع شركات النفط العالمية على الاستثمار في قطاع الطاقة لقلب مسار مستويات إنتاجها الآخذة في التراجع، وهو ما أضر بمالية الدولة.
وقالت صني هيل في بيان إنها تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية لتعويضها عن الخسارة، والتي تقدرها بأكثر من مليار دولار، وذلك بعد أن استثمرت مئات ملايين الدولارات في المشروع.
تحوز صني هيل 38.25 بالمئة من عين تسيلا بعد شراء بتروسلتيك التي كانت في السابق مدرجة في لندن وأيرلندا.
وقالت سوناطراك في بيانها إن بتروسلتيك قلصت مشاركتها في المشروع مرتين، إذ كانت نسبتها 75 بالمئة عند توقيع العقد.
وقالت إن خطة تطوير للمشروع جرت الموافقة عليها في 2012 وكان موعد دخوله الخدمة المتوقع هو 2017 لإنتاج ما لا يقل عن عشرة ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي و17 ألف برميل من غاز البترول المسال و11 ألفا و500 برميل من المكثفات يوميا.
وقالت إنها ستواصل جهود التطوير للوصول إلى مرحلة الإنتاج في نوفمبر تشرين الثاني 2022.
الجزائر هي السوق الوحيدة لأنشطة صني هيل.
وقال أنجيلو موسكوف رئيس مجلس إدارة صني هيل "أوفينا بجميع التزاماتنا التعاقدية بما يشمل تقديم كامل حصتنا من الموارد اللازمة لعمل المشروع المشترك مع سوناطراك. سنتابع مطالباتنا بقوة ونتخذ جميع الإجراءات لحماية مصالحنا".
وتحوز سوناطراك الحصة المتبقية في الحقل.
(تغطية صحفية لمين شيخي وجوليا باين وشادية نصر الله; إعداد محمود سلامة للنشرة العربية; تحرير دعاء محمد)