لندن (رويترز) - قالت خمسة مصادر في أوبك يوم الثلاثاء إن من المرجح أن تلتزم أوبك+ بالوتيرة الحالية للتخفيف التدريجي لقيود الإمدادات النفطية في اجتماع يوم الثلاثاء، في حين يوازن المنتجون بين توقعاتهم لتعافي الطلب وزيادة محتملة في إمدادات إيران.
قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، في أبريل نيسان إعادة 2.1 مليون برميل يوميا من الإمدادات إلى السوق في الفترة من مايو أيار إلى يوليو تموز، توقعا لزيادة الطلب العالمي على الرغم من ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الهند.
ومنذ تبني هذا القرار، واصلت أسعار النفط الصعود وارتفعت ما يزيد على 30 بالمئة منذ بداية العام إلا أن احتمال زيادة الإنتاج من إيران، مع إحراز تقدم في محادثات إحياء اتفاقها النووي، قد حد من الاتجاه الصعودي.
وبلغ سعر خام برنت 71 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ مارس آذار.
وقال محمد باركندو الأمين العام لأوبك إنه لا يتوقع أن تتسبب زيادة المعروض الإيراني في مشكلات.
وأضاف في بيان "نتوقع أن تكون العودة المتوقعة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية على نحو منظم وشفاف".
وقال مصدر بأوبك إن مجموعة من وزراء أوبك+ بدأوا اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ومن المقرر بدء اجتماع الوزراء بكامل هيئته في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.
وقالت مصادر إن خبراء المجموعة أكدوا توقعات سابقة لقفزة كبيرة بواقع ستة ملايين برميل يوميا في الطلب على النفط في 2021 مع تعافي العالم من جائحة كوفيد-19.
وقالت مصادر أوبك+ إنها لا تتوقع أن تتخذ المجموعة قرارا بشأن سياسة الإنتاج لما بعد يوليو تموز لأن توقعات الإمدادات الإيرانية غير واضحة. ومن المقرر عقد اجتماع آخر لمنظمة أوبك في 24 يونيو حزيران.
وقال أوجين فاينبرج المحلل في كومرتس بنك "من المرجح أن تبقي أوبك في الوقت الحالي على الزيادات المقررة في يونيو حزيران ويوليو تموز بدلا من التخطيط لزيادات أخرى للإنتاج في أغسطس آب".
وتابع "لكن تنامي شح المعروض في السوق قد يجعل من الضروري مراجعة الاتفاق خلال وقت قصير".
خفضت أوبك+ الإنتاج بمقدار قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا العام الماضي مع انهيار الطلب. واعتبارا من يوليو تموز، ستتقلص تحفيضات أوبك+ إلى 5.8 مليون برميل يوميا.
(تغطية صحفية فريق أوبك; إعداد هالة قنديل للنشرة العربية; تحرير أحمد إلهامي)