Investing.com - ارتفع سعر الذهب صباح اليوم وصولًا لـ 1,916 دولار للأوقية، أعلى مستوى في 5 أشهر، مع تراجع طال مؤشر الدولار، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات.
ومن ناحية فنية، فمسار عوائد سندات الخزانة الصاعد لم ينتهي بعد.
اقرأ: الافتتاح الأمريكي: نظرة على الذهب، واحذر غدر السندات
ويأتي ارتفاع الذهب عقب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية الصادرة يوم الجمعة، والتي أظهرت ارتفاع التضخم بـ 3.1% على أساس سنوي، متفوقة على التوقعات. وفي بيئة التضخم المرتفع تميل أسعار الذهب باعتباره مخزن للقيمة للارتفاع.
كما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن ميزانية ضخمة بـ 6 تريليون دولار أمريكي، ستسهم في رفع عجز الموازنة، خاصة في ظل حزمة التحفيز الضخمة التي أقرها في مستهل فترته الرئاسية.
اقرأ: ميزانية الـ 6 تريليون دولار بعنوان "انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" الطباعة لا تتوقف
ويرى المحللون في البنك الألماني، كوميرز بنك، إن مسار الذهب الصاعد لم ينتهي بعد، وإن كان الذهب قد عانى الأمرين منذ بداية العام واختبر قيعان لم يصلها منذ سنوات.
وتقول المذكرة: "ارتفع الذهب قرابة 8% في شهر مايو، ليسجل أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2020. وجاءت تلك الزيادة بفضل مشتريات صناديق المؤشرات المتداولة، والتي وصلت لـ 49 طن وفق بلومبرج. لتسجل أول تدفق شهري منذ يناير، والتدفق الأكبر منذ سبتمبر 2020."
مضيفة: "في ظل ارتفاع التضخم خلال الشهور المقبلة، ومعدلات الفائدة السلبية يرتفع الطلب من مستثمري صناديق المؤشرات، وبالتالي تزيد قوة الذهب. والجدل يدور حاليًا حول احتمالية تقليص الاحتياطي الفيدرالي لبرامج شراء السندات، ولكن حتى الجدل ما زال في مراحله المبكرة."
وفي النهاية ألمحت المذكرة: "لو تبلورت تلك المناقشات وتدعمت بحقائق سترتفع عوائد سندات الخزانة، بما سيضغط على سعر الذهب، كما رأينا خلال الشهور الماضي. بيد أنه من غير المحتمل أن يستمر هذا طويلًا، طالما ظلت عوائد السندات دون معدل التضخم. وبالتالي نتوقع وصول سعر الذهب لـ 2000 دولار للأوقية بنهاية العام."
وتتفق تلك الرؤية مع الرؤية الفنية للبنك، فالارتفاع الأخير كان متوقعًا فنيًا. وللآن يبدو أن الثيران يسيطرون على السوق طالما ظل تداول الذهب أعلى 1,900 دولار للأوقية.
اقرأ: مستويات 1950 على الأبواب