Investing.com - أعلنت ميشيل بومان، أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، إن التضخم المتولد من إعادة فتح الاقتصاد سيلزمه بعض الوقت ليهدأ. وأضافت بومان نبرة حذر حيال ارتفاعات الأسعار التي ربما تستمر لفترة أطول من المتوقع.
وجاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكية أضعف بكثير من المتوقع، مع تراجع مبيعات المنازل الجديدة لما دون التوقعات، بما زاد الدعم الذي تزود به الذهب.
ومنذ بداية العام يحاول مسؤولو الفيدرالي إعداد السوق والمواطنين لارتفاع قوي لمستويات التضخم. والسبب في ارتفاع التضخم هو الانهيار الذي وقع في 2020، والذي سيجعل أي زيادة مقارنة به زيادةً هائلة.
وأضاف بومان، رئيسة فيدرالي كليفلاند: "ولكن مع الارتفاع الأخير في التضخم، ظهرت مشكلات أخرى لا تتعلق فقط بالمقاييس المستخدمة."
فترى بومان اختناقات في سلاسل الإمداد ألقت بتداعياتها على الطلب القوي للسلع والخدمات مع افتتاح الأسواق.
وتسبب تلك الاختناقات ضغوطات سعرية. وربما يستمر الوضع على ما هو عليه لبعض الوقت.
لم تعلق بومان على تأثير التضخم على رؤيتها للسياسة النقدية. تابعت: "سأراقب الموقف عن كثب، وسأعدل رؤيتي وفقما تقتضي الحاجة."
وصرح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أمس بأن الفائدة لن ترتفع بارتفاع التضخم. والفيدرالي يعتمد في قياساته على عاملين: النمو، والتوظيف.
ومع بقاء سوق العمل في أزمة، وعدم قدرته على الوصول للتوظيف الكامل في الوقت الحالي، يظل الفيدرالي ملتزم بمعدلات الفائدة المنخفضة.
ومع افتتاح الجلسة الأمريكية انطلق سعر الذهب مرتفعًا بقوة مع هضم كلمات الفيدرالي يوم أمس. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، ولكنه يظل أعلى مستوى 91، وهو مرتفع نسبيًا مقارنة بهبوطه دون مستوى 90 خلال الفترة الماضية.
وتستمر أحاديث الفيدرالي في تهدئة الأسواق التي انتابها الغضب العارم مع مجرد تلميح من الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية.
وما زال الذهب بعيدًا عن المستويات التي سجلها قبل أسبوع، قبيل حديث رئيس الفيدرالي. ويرى المحللون أن العودة والاستقرار فوق المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند مستوى 1,800 دولار، ضرورية لتحديد اتجاه الذهب.
فيما تستمر الليرة التركية من الاستفادة من تحول نبرة رئيس الفيدرالي، وإعلان محافظ البنك المركزي عن محادثات لفتح خطوط لمبادلة العملة مع 4 دول.
وتنطلق بتكوين مسرعة أعلى مستوى 34 ألف دولار بعد انهيارها يوم أمس.