Arabictrader.com - تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين حيث أثار انتشار متحور دلتا مخاوف بشأن الطلب على الوقود، لكن الخسائر كانت محدودة بالتنبؤات بأن المعروض من الخام سيكون شحيحا بقية العام، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر بمقدار 24 سنتا، أو 0.3%، إلى 73.86 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 71.53 دولار.
وفي وقت مبكر من الجلسة، انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار واحد للبرميل، واستمرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أبلغت بعض الدول عن زيادات يومية قياسية ومددت إجراءات الإغلاق، وسجلت الصين ، أكبر مستورد للخام في العالم، ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويخشى البعض أن تنمو واردات الصين من النفط هذا العام بأبطأ معدل في عقدين على الرغم من الارتفاع المتوقع في معدلات التكرير في النصف الثاني، بسبب حملة بكين على إساءة استخدام حصص الاستيراد إلى جانب تأثير ارتفاع أسعار الخام، وقال أفتار ساندو، كبير مديري السلع في شركة فيليبس (AS:PHG) فيوتشرز السنغافورية: لا يزال متحور دلتا ينتشر وبدأت الصين في فرض قيود على المصافي (SE:2030) المستقلة، لذا لن يكون نمو وارداتها كبيرا.
وقال محللو كوميرزبانك (DE:CBKG) في صحيفة كومرتس بنك: وتشير التقارير الواردة من الهند أيضا إلى انخفاض الطلب على النفط فقط، حيث انخفضت واردات النفط في يونيو إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر، بينما كانت معالجة النفط الخام أعلى بشكل هامشي من المستوى المنخفض في مايو، والذي تأثر بالقيود الوبائية.
ومع ذلك، تعافى كلا نوعين الخام الأسبوع الماضي من انخفاض بنسبة 7% يوم الاثنين وسجلوا مكاسبهم الأسبوعية الأولى في أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مدعومين بالطلب الأمريكي القوي والتوقعات بشح الإمدادات، وقال متعاملون، نقلا عن بيانات من وود ماكنزي، إن المخزونات في كاشينج بولاية أوكلاهوما، نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي، تراجعت بنحو 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تظل أسواق النفط العالمية في حالة عجز على الرغم من قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين مجتمعين باسم أوبك+، بزيادة الإنتاج حتى نهاية العام.وقال كيفن سولومون كبير المحللين: يبدو أن هناك معركة داخل مجمع الطاقة بين عجز الإمدادات السائد الذي صممته أوبك+ وخطر نسخة دلتا في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة، مشيرا إلى أن الإقبال البطيء على اللقاحات سيستمر في الحد من بعض الارتفاع في الطلب على النفط في تلك المناطق، وستكون هناك فترات متقطعة في التعافي في الأشهر المقبلة.