واشنطن، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت عن سعادته إزاء النمو الذي شهده اقتصاد بلاده خلال الربع الأخير من العام الجاري، ولكنه حذر من عدم ضمان المستقبل حتى الوقت الحالي واستمرار معدلات البطالة لمزيد من الوقت.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس الماضي أن معدل النمو في إجمالي الناتج المحلي قد زاد بنحو 3.5% خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بعد سنة متصلة من التراجع مما أدى إلى الركود.
وأشار أوباما في خطابه الأسبوعي إلى أنه على الرغم من هذا الخبر الجيد إلا أنه لا يعد سببا كافيا للاحتفال، لكنه ذكر أن بلاده تمضي "في الاتجاه الصحيح".
من جهة أخرى، ذكر الرئيس الأمريكي أنه اعتبارا من أمس الجمعة بدأت حكومته في استقبال تقارير تفيد بأن الإجراءات التي تم تطبيقها لتجاوز الأزمة قد أثمرت عن نتائجها وتم توفير أكثر من مليون فرصة عمل.
وتفيد أرقام وزارة العمل الأمريكية أن مستوى البطالة في الوقت الحالي يبلغ 9.8% وهي أكبر نسبة تم تسجيلها خلال أكثر من عشر سنوات.
وتكهن أوباما: "ربما نشهد فقدان فرص عمل بنسبة كبيرة خلال الأيام المقبلة، وهو الأمر المثير للقلق بالنسبة لاقتصادنا والمثبط لهمم الرجال والسيدات ممن ليس لديهم وظائف".
ولكن من جهة أخرى، صرح أوباما أن النمو الاقتصادي أمر ضروري لتعافي سوق العمل ولهذا فإن "تقرير إجمالي الناتج المحلي يعتبر مؤشرا طيبا".
وذكّر أوباما في خطابه بالإجراءات التي اتخذتها حكومته من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي، وبينها الاستثمارات في الشركات الصغيرة والدعم المالي للبنوك والمؤسسات الأخرى لوقف الأنشطة العقارية التي تسببت في الأزمة.
وأنهى الرئيس الأمريكي كلمته، قائلا: "لقد تقدمنا ولكن أريد التركيز على أنه لازال أمامنا الكثير لإتمام هذا التقدم. إن الأنباء الجيدة لا تعني أنه لن تقابلنا أيام صعبة في المستقبل، لقد استغرقنا سنوات حتى انغمسنا في الأزمة التي نواجهها اليوم. وسنحتاج أكثر من بضعة شهور للخروج منها".(إفي)