لندن/القاهرة (رويترز) - قالت مصادر في مجالي النفط والشحن إن الحصار المفروض على الميناء الرئيسي في السودان والذي أوقف تدفق ناقلات النفط لأسابيع لم يخف بعد سيطرة الجيش على السلطة يوم الاثنين.
ويعتمد السودان على بورتسودان، ميناء الشحن الرئيسي للبلاد، في 90 بالمئة من تجارته.
وقبل سيطرة الجيش على السلطة يوم الاثنين كان الحصار، الذي بدأ قبل شهر لبورتسودان من قبل رجال قبائل يطالبون بإصلاحات سياسية، يهدد بالفعل تعافي البلاد من أزمة اقتصادية عميقة.
ونقلت قناة الحدث التلفزيونية المملوكة لسعوديين يوم الاثنين عن مجلس نظارات البجا السوداني، الذي ينفذ الحصار وله نفوذ في المنطقة الشرقية، إنه يدعم الجيش وسينهي أو على الأقل سيخفف الإغلاق الذي أثر على المنطقة الشرقية (SE:3080) الأوسع وكذلك الميناء.
لكن البعض في صناعة الشحن قال إن استمرار حالة الغموض يمكن أن يسبب قدرا أكبر من الصعوبات في مدفوعات الشحن ويزيد من المشاكل اللوجستية.
وقال ريتشارد ماثيوز رئيس الأبحاث في شركة إي إيه جيبسون البارزة في سمسرة الشحن "هذه (سيطرة العسكريين على السلطة) يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في واردات المنتجات النفطية إلى بورتسودان وتأخير أكبر في التفريغ".
وأظهرت بيانات تتبع السفن على ريفينتيف أن تسع ناقلات على الأقل كانت راسية خارج المياه السودانية يوم الاثنين وأن سبعا منها مدرجة على أنها متجهة إلى بورتسودان والأخرى إلى موانئ سودانية أخرى.
ويوم السبت قال وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف ،المحتجز حاليا، إن إمدادات البنزين للسيارات مستقرة في حين تأثر توافر غاز الطهي والسولار. وقال أيضا إن شحنات زيت الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء تنتظر خارج بورتسودان، مضيفا أنه لا يوجد إمدادات في البلاد.
والسودان منتج صغير للنفط وضخ 60 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول، بحسب تقديرات من ستاندرد اند بورز جلوبال بلاتس وبتروليوم أرجوس.
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)