استقرت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الجمعة عند أكبر ارتفاع أسبوعى لها منذ نوفمبر، مدعومة بضعف الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى1826.51 دولارًا للأوقية، كما ارتفع حوالى 1.7% هذا الأسبوع، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1826.8 دولار.
وقال كونال شاه، رئيس الأبحاث فى نيرمال بانج كوموديتيز: “تراجع الدولار الأمريكى يدعم الذهب، الذى قد يستمر فى الارتفاع اليوم”.
وذكر شاه أنه مع عودة ظهور حالات الاصابة بفيروس كورونا، فإن حالة الضبابية بشأن تأثير السحب المتوقع للتحفيز النقدى فى الاقتصادات الكبرى يدعم الذهب.
واتجه الدولار نحو أكبر انخفاض أسبوعى له فى 8 أشهر، مما يجعل الذهب المسعّر بالدولار الأمريكى أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أجنبية.
كما تواجه عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات أول انخفاض أسبوعى لها فى 4 أسابيع.
وأشار محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى لايل برينارد، يوم الخميس، أخر كبار محافظى البنوك المركزية فى الولايات المتحدة، إلى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى قد يبدأ فى رفع أسعار الفائدة خلال مارس المقبل.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم المرتفعة، لكن المعدن شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
وينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية بما فى ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعى المقرر صدورها فى وقت لاحق من اليوم، بعد أن جاءت بيانات التضخم لشهر ديسمبر متوافقة مع توقعات السوق.
وقال أفتار ساندو المحلل فى فيليب فيوتشرز، فى مذكرة: “شهد الذهب حالة من الانتعاش هذا الأسبوع وسط توقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى لن يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير”.
كتبت: هالة مصبح