حذر راى داليو، مؤسس صندوق التحوط «بريدجووتر أسوشيتس»، من التحول بعيداً عن الوقود الأحفورى بسرعة كبيرة، إذ يمكن أن يكون لقطع إمدادات التمويل عن الصناعة تأثير مزعزع للاستقرار مع ارتفاع التضخم.
قال «داليو»، فى حلقة نقاشية عقدت يوم الاثنين فى قمة أسبوع أبوظبى للاستدامة: «نحمد الله على منتجى البترول لأنهم يقدمون إمدادات موثوقة».
يضيف «داليو» صوته إلى جوقة تحث على اليقظة فى كيفية انتقال العالم نحو تخضير الاقتصاد والتأثير الذى يمكن أن يحدثه ذلك على كل شىء، بداية من تكلفة الوقود إلى الغذاء، لكن إلحاح أزمة المناخ يرتفع، ما يكشف الحاجة إلى خفض الانبعاثات وسط مخاوف من عدم اتخاذ الحكومات الإجراءات الكافية.
وكشفت دراسة أن 10 من أكثر الأحداث الجوية تدميراً فى العام الماضى كانت أضرارها مجتمعة تبلغ 170 مليار دولار.
دعا «داليو» إلى تحول «ذكى» إلى الاقتصاد الأخضر، وحذر من خطورة اتخاذ خطوات كثيرة أكثر من اللازم فى المرحلة الانتقالية، وقال إن «التضخم مشكلة»، حسبما نقلت وكالة أنباء «بلومبرج».
وواصل خام برنت مكاسبه يوم الثلاثاء مسجلاً أعلى مستوى فى سبعة أعوام مع تأجيج التوترات الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، وتراجع المخاوف بشأن تأثير متحور أوميكرون على الطلب.
كذلك، انتقل التضخم المتسارع إلى مركز النقاش السياسى والاقتصادى فى جميع أنحاء العالم؛ حيث وصلت مكاسب أسعار المستهلك فى الولايات المتحدة إلى أسرع ارتفاع لها منذ ما يقرب من أربعة عقود.
ومن هذا المنطلق، حذر «داليو» بالفعل من أن التضخم «المفرط» يشكل تهديداً لشراء القوة والثروة.
قالت إيزابيل شنابل، من البنك المركزى الأوروبى، إن محاولات القارة الأوروبية لخفض انبعاثات الكربون والتحول إلى الطاقة الخضراء قد تكون أكثر تضخماً مما هو متوقع حالياً.
فى العام الماضى، حذر أندرو بيلى، محافظ البنك المركزى البريطانى، من أن جهود العالم للابتعاد عن استخدام الوقود الأحفورى قد تؤدى إلى حدوث تضخم إذا تم ذلك بطريقة غير منظمة.
ويقدر المحللون فى «جولدن ساكس»، أن الدفع العالمى نحو تحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية قد يؤدى إلى زيادة كبيرة فى التضخم، مع احتمال أن يكون التأثير أكبر فى الولايات المتحدة والصين.