تشير مجموعة “جولدمان ساكس” إلى أن تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا يمكن أن تتراجع “لأجل غير مسمى”، إذا خضع مشروع خط الأنابيب (SE:2360) الجديد المتجه إلى ألمانيا للعقوبات نتيجة التوترات المتصاعدة مع أوكرانيا.
يوضح “جولدمان ساكس”، في مذكرة حديثة، أن البنك لا يزال يفترض أن خط أنابيب “نورد ستريم 2” سيبدأ الخدمة في الربع الثاني، لكن تأخر الموافقة قد يؤخر بدء عمله إلى وقت لاحق من العام أو حتى لما بعد ذلك بفترة أطول وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ويمكن أن ترتفع أسعار الغاز لفترة وجيزة إلى المستويات القياسية التي شوهدت منتصف ديسمبر، أو حتى إلى مستوى أعلى من ذلك، حسبما نقلت وكالة أنباء “بلومبرج”.
وقال محللو البنك بقيادة سامانثا دارت: “حال تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، فإن حالة عدم اليقين الأولية بشأن تأثيرها على تدفقات الغاز من المرجح أن تدفع السوق مرة أخرى إلى إضافة علاوة مخاطر كبيرة على أسعار الغاز الأوروبية”.
من الممكن أن يمتد انخفاض تدفقات الغاز الروسية- التي تراجعت بالفعل منذ النصف الثاني من العام الماضي- إلى أشهر الصيف.
وقال البنك إن المنطقة تعاني من أزمة طاقة، ومن غير المرجح أن يمنع الاتحاد الأوروبي أي تدفقات غاز حالية قادمة من روسيا.
حتى إذا عادت تدفقات الغاز من روسيا إلى طبيعتها هذا الصيف، فقد يكون السوق في شمال غرب أوروبا أكثر إحكاماً من متوسط الخمسة أعوام حتى عام 2025 على الأقل، بعد بدء عمل العديد من مشاريع تسييل الغاز التي لا تزال قيد الإنشاء حالياً.
ختاماً، قال محللو “جولدمان ساكس”: “نتوقع أن يستمر التشديد في أسواق الغاز الأوروبية لمدة ثلاثة أعوام أخرى”.