تتأهب الهند للاستفادة من التحوّلات في تجارة القمح عالمياً، فيما يشيع الغزو الروسي حالة من الضبابية بشأن مصير أوكرانيا مصدر الإمدادات الحيوي للسلعة.
وتشير وكالة “بلومبرج”، أن حالة عدم اليقين التي سبّبتها الحرب تعنى أنَّ الدول المستوردة ستبحث عن مصادر أخرى لشراء القمح.
وقد تتجاوز صادرات الهند رقماً قياسياً يبلغ سبعة ملايين طن في موسم 2021-2022 إذا استمر الصراع، وفقاً لـِ فيجاي ينجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “أجروكورب إنترناشونال”، ومقرها سنغافورة.
وقال ينجار، الذي تتداول شركته حوالي 12 مليون طن من الحبوب سنوياً: “يعمل الجميع في السوق لمعرفة مقدار الطلب المتزايد على القمح الهندي”، متوقِّعاً أن يأتي الطلب بشكل أساسي من الدول الآسيوية.
وأوضح أنَّ أسواق آسيا تلقت إمدادات جيدة في الفترة من أبريل إلى مايو، إلا أنَّ الفترة بين يوليو وأغسطس فصاعداً شهدت تغطية منخفضة للغاية.
بدأت إندونيسيا، وهي واحدة من أكبر مشتري القمح الأوكراني، في البحث عن بدائل، وتتطلع إلى الإمدادات من الأرجنتين، والبرازيل، والهند، ودول أوروبية أخرى، وفقاً لمسؤول في مجموعة صناعية.
تعكس وجهة نظر ينجار توقُّعات وزارة الزراعة الأمريكية للهند بشحن سبعة ملايين طن في موسم 2021-2022، أي أكثر من ضعف الموسم السابق، وهو ما يضع الهند في المرتبة التاسعة بين أكبر الدول من حيث الشحنات عالمياً.