واصلت أسعار النفط مكاسبها فى جلسات التداول الآسيوية، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى بولندا، فى حين عززت الآمال فى التحفيز الاقتصادى الصينى، توقعات الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 105.43 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 12 سنتًا، ما يعادل 0.1% لتصل إلى 101.82 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 3% يوم الثلاثاء الماضى، وسط تعاملات متقلبة حيث يعانى السوق من مخاوف العرض والطلب وسط تعطل إمدادات النفط والغاز الروسى وتدهور التوقعات الاقتصادية العالمية.
وقال هوى لى، الخبير الاقتصادى فى بنك “أو سى بى سى” السنغافورى: “تشهد السوق حالة من التقلب بشكل متزايد وتحركها الأحداث، كما أصبح أمن الطاقة فى جميع أنحاء العالم يزداد ضعفاً، وعادة ما يأتى الأمن الضعيف بسعر أعلى”.
وأوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى بولندا، اليوم الأربعاء، فى تصعيد كبير للخلاف الأوسع بين روسيا والغرب بشأن غزوها لأوكرانيا، والذى وصفته موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وأدى الخلاف إلى ارتفاع أسعار عقود الديزل الآجلة منخفضة الكبريت فى “نايمكس” بما يتجاوز 9% يوم الثلاثاء الماضى، لتستقر عند 4.47 دولار للجالون، وهو إغلاق قياسى.
وقال ستيفن إينيس من “إس بى آى أسيت مانجمنت”، فى مذكرة: “يظل النفط مدعوم فى ظل تصعيد التوترات الجيوسياسية، كما أن وقف إمدادات الغاز ليس بالخبر الجديد، لكن التوقيت الذى قامت فيه روسيا بمنع تدفقات الغاز يأتى وسط تفشى مخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم المصحوبة بالركود مرة أخرى”.
وحذر صندوق النقد الدولى يوم الثلاثاء الماضى من أن آسيا تواجه توقعات تضخمية مصحوبة بركود مع حرب أوكرانيا، وارتفاع فى تكاليف السلع الأساسية، كما أن تباطؤ النمو الصينى خلق حالة كبيرة من الضبابية.
وقال البنك المركزى الصينى، يوم الثلاثاء، إنه سيكثف دعم السياسة النقدية الرشيدة لاقتصاده فى الوقت الذى تتسابق فيه بكين للقضاء على تفشى فيروس كورونا فى العاصمة، وتجنب نفس عمليات الإغلاق على مستوى المدينة التى اجتاحت شنغهاى لمدة شهر، كما أن أى تحفيز من شأنه أن يعزز الطلب على النفط.